شارك الخبر
في الجمعة الماضية الأول من مارس 2024م كانت الصدمة وكان الحزن العميق عندما تلقينا نبأ وفاة المناضل الوطني والمرجعية الجنوبية البارزة الشيخ عمر صالح محمد حنش بن شقوفة المرشدي بعد معاناة من المرض ولفقيدنا تاريخ حافل في محطات نضالية وقيادية عديدة خلالها برز أسمه ومكانته على طول خارطة البلاد فوهو أحد الكوادر العسكرية والسياسية في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقد خدم في الجيش الجنوبي خمسة عشر عاما حتى اصيب اصابات بالغة في جسمه جرى حريق تحطم الطائرة العسكرية التي اسقطها المرتزقة سنة 1969م في عتق عاصمة محافظة شبوة حين التهم الحريق نصف جسده الطاهر تقريبآ فلما تشافى من جروحه شارك في حرب سنة 1972م في جبهة بيحان/ شبوة ثم شارك في احداث حرب سنة 1979م في جبهة الحد/يافع وكذلك شارك في حرب تحرير عدن سنة2015 جبهة بلة العند وقضى سنين عمره في خدمة الوطن حيث شغل مديرا لتعاونية ذي ناخب الخدماتية الزراعية سنة 1975 وله الفضل كواحد من مؤسسيها واشترك في تأسيس التعاونيات الاستهلاكية وبناء المدارس منذ مطلع السبعينات ثم اشترك في بناء كهرباء ذي ناخب الأهلية مطلع الثمانينات وبعدها أسهم بجدية في بناء السدود والحوجز المائية في الوادي . وفي منتصف التسعينيات وكل له دور فعال في جلب مضخات للابار الارتوازية لكل قرى الوادي وقد شارك بفعالية في تدريب كثيرا من رجال وشباب وادي ذي ناخب إبان فترة الغزو الحوثي للجنوب حتى بعد الانسحاب القسري للجحافل الغازية التي طردت تجرجر اذيال الهزيمة التي منيت بها من قبل المقاومة الجنوبية الباسلة والتحالف العربي لهذا سجل فقيدنا تاريخ نضالي واجتماعي مشرف في كل المجالات والميادين والمواقف الإنسانية باعتباره شيخ ومرجعية عرفية ومصلح إجتماعي بل ومثقف عالي الوعي والفهم فقد درس في صغره بمعلامة الشيخ العلامة الشاعر الفصيح السيد عبدالله محمد عبدالله علوي بن الشيخ أبوبكر بن سالم الساكن في حنكة ال مرشد وعكس الحضور الكبير والنوعي في تشييع جثمانه مكانته الرفيعة حيث نعاه كافة رفاقه ومحبيه وزملاؤه وشارك وابرق معظم القيادة السياسية والعسكرية والمجلس الانتقالي الجنوبي في يافع في وفاته كشخصية مرموقة حظيت بكل التقدير والاحترام لماثره الجليلة خلال حياته الغنية الحافلة . ختاما نترحم على فقيد الوطن البارز ونسأل الله أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون
محسن عبدالرب غالب الناخبي .