شارك الخبر
سررت جدا وأنا اطالع خبر تقديم المستثمر حسين احمد الكلدي مبلغ مأئة ألف ريال سعودي لصالح رصف طريق الفقيد منصور شائف رخمة – جبل الصحراء – خيرة وقد بعث لي بعض الاصدقاء صور من أعمال الرصف والتشطيب الهندسي بالحجارة المسطحة
تنافس ابناء يافع الجود والوجود على وضع بصماتهم الخيرية في أكثر من مجال ومنها الأسهام الكبير ضمن ثورة الطرق في يافع . هذا يحصل في ظل غياب الدولة عن تقديم المشاريع الخدمية لقد ظلمت يافع كثيرا لكن كان عوضها في رجالها ومغتربيها لتثبت يافع انها تنشد المدنية والسلام والامان وتتجه إلى تنفيذ الطريق كما بنت من قبل المدرسة والمستشفى ومشروع المياه والسدود الخ
تعود معرفتي لأول مرة بأبي أحمد الكلدي حين التقينا وعزيزنا الوفي عبدالحكيم السنيدي صدفة في رحاب قاهرة المعز كانت ايام جميلة ممتعة فتحت مجالا للمعرفة وكسب العلاقات الأخوية وفي الوقت التجوال في كل ارجاء القاهرة والقاهرة الإدارية الجديدة من المواقف التي اتذكرها حين قدمني أبأ صالح لزميله الذي قدم الينا من السعودية وحين هم بتدوين رقم هاتفي صعق ابو احمد من انني شخص معروف لديه حق المعرفة من خلال مراسلات وتبادل وجهات نظر في وسائل التواصل الاجتماعي ولكننا لانعرف بعضنا
المهم كانت فترة ستين يوما في شقة المنيل على ضفاف النيل بمعية الاحباء الاجلاء حسين الكلدي وعبدالحكيم ابو صالح من أجمل وأمتع أيام العمر حملت ودا وعشرة ومشاعر وجدانية اخوية أكثر من رائعة عرفنا بعضنا اكثر تناقشنا .اكلنا في مطاعم اليمنيين في القاهرة
وما إن يدلهم الليل حتى يفرض علينا قطع مسافات لاتقل عن عشرة كيلومترات ليلا سيرا على الاقدام وحين نعود إلى الشقة تذهب الساعات نتبادل فيه نقاشات ووجهات نظر نختلف ونتفق ولكنه نقاش العقلاء
أبو أحمد صاحب تجربة حياتية غنية عاش ضنك العيش وسافر إلى بلد الاغتراب وهناك كون نفسه وشق طريقه بصبره وجلده وكلمته الوفية حتى ذهب إلى الصين وهناك ابحر في عالم التجارة والمال ولكنه كان بارا بوالدته وفيا لأم اعياله وأولاده الذي رباهم أحسن تربية
أبو احمد صاحب مواهب في العزف على العود بإحساس رفيع وذوق راقي وهذا انعكس على جملة سلوكه ومعاملاته . كاتب وقارئ جيد مثقف منفتح ومحاور جيد
أيامها كانت حملة التبرعات لشق مقطع الركب امسدارة في طريق باتيس رصد الاستراتيجي كنا ليلا في القاهرة نتابع الحدث وسخر ابو احمد وابو صالح كل علاقاتهم التجارية والاجتماعية في إنجاح الحملة وضرورة تدوير عجلة المشروع الكبير املا في إيصال رسالة الاهالي الى دولة الشرعية والدولة المانحة قطر في تمويل المشروع الحلم
سارت الأمور واسهم كلا من موقعه في إنجاز هذا المقطع الصعب الذي يمثل عقدة المشروع وتلاه إنجاز سفلتت سبعة كيلو بدعم ومتابعة من القائد الفذ أبوزرعة المحرمي ومثلها انجز سفلتت 7 كيلو من اتجاه معربان رصد على نفقة مجموعة هائل سعيد أنعم جزاه الله خيرا
تفرقت بنا السبل وعاد كل منا إلى عمله وعرينه لكن ظلت قنوات التواصل بشكل شبه يومي وعسانا إن نعيد تلك الأيام التي مضت
بقي لي كلمة مفادها أن ابااحمد صاحب يد بيضاء لم يتنكر لأهله ولا لمسقط رأسه يعيش معهم ومعاناتهم باذلا بسخاء وبغير من جزاه الله خير الجزاء ومتعه الله بالصحة والعافية
أحمد يسلم