شارك الخبر
يحتفل العالم في كل ٨ مارس باليوم العالمي للمرأة ، وعندما نرقب التطورات والنجاحات التي حققتها المرأة فهي كثيرة
وواعده ولكن لا زالت المرأة مهيضة الجناح في دولنا العربية وكل أفريقيا بل وكل دول العالم الثالث .
وعن المرأة فهناك من يدمغها بالضعف وربما ضعفها سر قوتها ،فهي لا تميل إلى الشحناء والصرعة ، وكل ذلك أودعها الله في الانثى لتعنى بالصغار وتحميهم فحتى إناث الحيونات تكاد تكون قرونها لا ترى كما أن بعض إناث الحيونات المجترة بدون قرون حتى لا تصرف وقتها في المناطحات والصراعات والتحديات وعروض القوة الغاشمة .
ولو أن المرأة نالت حقوقها الكاملة لتغير العالم بل ان عصور حكم الملكات في بلادنا العربية وقبل الإسلام هو افضل حالا في الحكم الشوروي والرخاء والعدل والحكمة . ولقد جاءت سيرة ملكة سبأ في القران الحكيم وهذا اعظم تكريم لملكة وقبل الإسلام ،كما ان عهد الملكة الصليحية أروى بنت أحمد كان عهد الرخاء والامن والسلام والتكافل .
وعودة إلى ما أنجزته المرأة منذ بداية ثورتها فلا زالت المراحل طويلة ووجه الليل عابس ، فكما ترون المرأة في أفريقيا فهي لا زالت تحت السطوة الكاملة للرجل وليس لها اي تاثير سياسي في تلك القارة رغم ان افريقيا غدا سوف تحتفل باليوم العالمي للمرأة ، إلا ان المرأة لا زالت ترزح تحت نير الذل والهوان وكذلك في دولنا العربية والإسلامية .
وفي عالمنا الإسلامي وقانون النفس بالنفس في القصاص فهناك من لا زال يعتقد أن القصاص عند قتل المرأة غير مقبول وان دية القتيلة هو نصف دية الرجل ! وهذا مخيف بل ومزلزل . والحقيقة فان الشيخ عبد الله يحيى قحطان مفتي الجنوب كان اول من كتب والف كتابا عن فداحة ان تكون دية المرأة هي نصف دية الرجل ،وذكر بشكل افتراضي لو ان هناك من قتل فاطمة الزهراء عليها السلام ، فهل يسقط القصاص عن قاتلها !؟
على ان رجال الدين المتشددين هم اكثر من عضل وقيد المرأة ، خوفا عليها كما يقولون من العمل والاختلاط والتبرج . ووصل الأمر ان فصلوا فصول الطالبات في بعض الجامعات واعتمدوا الدراسة عبر النت ، كما طلبوا بمنع سفرها إلا بمحرم والأسفار كانت في القديم تستغرق اشهر لذلك كان متوجبا ان يصاحب المرأة نفر من اهلها .
اليوم ٨ مارس تحتفل المرأة بيومها العالمي وهي لا زالت مقيدة وأسيرة سيطرة الرجل وعليها ان تحطم قيود الذل والهوان والضعف والاستكانة والخنوع وان تقاوم وتقف للرجل بالمرصاد ، فهو الذي عضلها وأهانها والحقيقة المرة والصادعة فليس هناك من ارهق المرأة غير الرجل .
فاروق المفلحي