شارك الخبر
مساجلة بين الشاعرين أحمد مساعد حسين
و شائف محمد الخالدي
(رحمهما الله)
==============
البدع من الشاعر أحمد مساعد حسين
مرسل لشاعر الأجيال شايف لاخالدي في 12/10/1988م
بو مُهره المولعي يشعر ويتبدَّع
يسأل على الخالدي بُو لوزه البدَّاع
من بعد فتره وهو ينصت ويتسمَّع
ويشوف حد فسل والآخر يراه شجاع
وهاجسه قد حضر من بعد ما اتمنَّع
وثار مثل العواصف في السماء والقاع
وقال لا بد من حاكم ومن مرجع
يحكم على من غلط أو من غلب أو طاع
يحكم وهو حر في المنزال والمطلع
ما يهمه إن كان حكمه ساعة المشراع
وأخترت حاكم نقي ذي لا شعق يرقع
واسمه الصنبحي ثابت وما يرتاع
هذا شمالي ومن أرض الجنوب أروع
صالح خميس الذي مكوي على الأضلاع
واليافعي حر با يختار أو يقنع
أحمد وصالح في المنزال والمطلاع
والآن عند الحكم با ضيق وأتوسَّع
بَحْكِي بسر الدِّيَمْ أو ما خفي أو شاع
با قول بعض الحقائق قولها يوجع
لكن بعض الوجع يشفى من الأوجاع
با خاطب المتهم ذي ظل يتسرَّع
وظل يلبج سبوله في الوصر والصَّاع
ساعه معاهم وساعه نحونا يطلع
وبعض لوقات يخدع له في المخداع
عندي قضيه كبيره من فزع يفزع
با قولها صدق مش تخويف أو فزَّاع
با قول أربع وحطّوا فوقهن أربع
وخمس وأهل العدد يتقاسموه أرباع
من هو تفيَّد ومن خسران يا لَدْوَعْ
من منتصر من هُزم من ذي شبع من جاع
وقبل هذا العدد والخالدي يخنع
يشعر ويطبل لذي هو زاقر المذياع
قد كان ينشم علي واليوم يترجَّع
وبعد فتره وبا يشتم قصير الباع
راحوا رجاله وهو في مسجده يركع
حد يطردونه وحد يحكم وحد قد ضاع
يصدق ويكذب ويتمعقل ويتصروع
يستقبل الحي والميِّت مع الودَّاع
يوكل مع ذا وساعه عند ذا يزرع
يوزِّع الدَّجل للشراح والزراع
ومن سقط سب له وقال لا يرجع
والقيم يشعر ويزمر له في المبراع
والحاكم اليوم لا ينفع ولا يشفع
لكن أبو لوزه الرّتاب والشوّاع
هذه حقائق وعندي كل ما ينفع
عندي وثائق على الدلاَّل والبيَّاع
وشهود با جيب من يافع ومن ميفع
من كل أرض اليمن با جيب له مبراع
با جيب كاسيت فيه الطبل والمرفع
واقوال متناقضه متخالفة لطماع
هذه بدايه قصيره بأوَّل المقطع
وشعر محدود لكنَّه قوي شبَّاع
والختم بالبندقيه هي ويا المدفع
ذي في المعارك تهجِّع خصمنا هجَّاع
*************************
جواب شائف الخالدي على أحمد مساعد حسين في 24/12/1988م
الخالدي قال فكُّوا لي طريق أجزع
خلّوني ألحق غريمي ساعته ذا الساع
با شُوف ابُو مُهره أيش اليوم ذي نبَّع
وأيش علَّق على بُو لوزه البدَّاع
بكَّر مصابح وعاده ما قد اتقرَّع
يزيِّف الكذب بالجمله وبالإجماع
كذبات وألفاظ جارح قالها لخدع
بدون ما صاغها كاتب ولا طبَّاع
من ذات نفسه دخل لا السوق واتبضَّع
بضاعة الويل لا تُصرف ولا تبتاع
لفَّق تُهَمْ واجده ضدِّي وكم جمَّع
كذبات أشكال راصفها لنا وأنواع
قصده دعايه يشوِّه بي لشان أهجع
أو با يسيني هدف في كود للمنصاع
يرضي بي أنذال ذي يشتون لي مصرع
وقصدهم طيح من راس الجبل لا القاع
وأنا على مبدأي والله ما أتزعزع
لا انزاعت الأرض مَتغيَّر ولا با انزاع
قد ما خضعت أمس كيف اليوم أن أخضع
وعاد لي قرن في رأسي قوي ردَّاع
وعندي أوعال ذي تنطح وذي تردع
وأنمار وأشبال عندي فاتكه وسباع
ذي با ترد النبأ لا ثار واتشرَّع
جاهم شلالي وظلاَّ بارقه لمَّاع
كُرب جهنم تلاقي نارها تقدع
ما هو كما قلت ذا يُطرد وآخر ضاع
ما حد خرج من رجالي أو طُرد برَّع
على جريمه ولا خائن ولا خدَّاع
ولا رجع للوراء أو ذل وتضعضع
ليلة وقع للرقاب الجاسره نخواع
والضايعه من جمالي عادها تهرع
ما ظن تذهب سُدى لن بعدها تبَّاع
بَتْبَعْ قفا صاحب البصمه وذي وقَّع
وبا تأكَّد من الحلاَّب والزوَّاع
وذي تصرف في أملاكي وذي وزَّع
يا رب من يوم عاده با يقع وزَّاع
أنته بتحلم وأنا لا زلت بتوقع
قطع المعاليق ذي مركوز في لسراع
من تعني المتهم ذي ظل يتسرع
وظل يلبج سبوله في الوصر والصَّاع
لو كنت أنا الشخص ذي منحاز أو يخدع
ما كنت للآن شاهر سيفي القطَّاع
تأكَّد إن عاد سوطي والعصا تقرع
ولكل علّه تجد عندي دواء نفَّاع
بدون ما لي بمن ينزل ومن يطلع
لا اشعر ولا أطْبُل لذي هو زاقر المذياع
ولا ركعنا قفا جاعم ولا مقفع
ذي بعدهم ظل رُبع الشعب يا ركَّاع
أنا مع الشرعيه لا زلت ما اترجَّع
من قبل والآن بعد الشرعيه منطاع
ما أيِّد احمق ولا خائن قفاه أتبع
ولا بجامل مع هامل ولا ميَّاع
ومثل صعلوك ما با طلِّعه وأرفع
لِنْ الصعاليك ما واجب لهم شجَّاع
ذي خلّوا العاصمه بندر عدن بلقع
ودمَّروها وخلّوها لهب ولاَّع
ظلَّت بنار القذائف شاعله تولع
وظلّي الرمي والقنبال والدفاع
من حي لا حي من تزقر ومن تفرع
ما تسمع الاَّصواعق صوتها روَّاع
ولا معسكر ولا فندق ولا مصنع
سِلِمْ على النار أو من سطوة الطمَّاع
والسَّلب والنهب ذا ينهب وذا يطمع
شبه انتفاضة سرق وقادها الاقطاع
والذنب ذنب الذي رتَّب وذي شوَّع
خسر ثياب الحريوه من على المسياع
واصبحت فاقد كواكب نورها يلمع
بجُرم من ظل متسيطر على الأوضاع
كبش الفداء ذي رجع من نعجتي يرضع
بدون رغبه رجع يرضع ودون اقناع
قد كنت أنذرت به من جُملة الرِّضْوَعْ
ذي بالصحاري تعشَّت لحمها لضباع
هذا وحول العدد أربع تقل واربع
وخمس وأهل العدد يتقاسموه أرباع
حساب مضبوط والمغرور ذي ضيَّع
أحسُب لنفسك من الشابع ومن ذي جاع
من بالسَّلا الآن ذي ما اهتان وتجعجع
ومن ترى بالتعب والجوع والجعجاع
خسران ذي فارق أحبابه وذي سيَّع
أرضه ومنها خرج حافي بدون اكواع
والحاكم اليوم يترفَّه ويتمتع
فيها ومر تاح لا خائف ولا مرتاع
صفى له الجو واصبح داخل المبرع
يرقص على نغمة الأوتار والإيقاع
حتى وان كان ذاق المُر وتجرَّع
طعم السقطري خَصَر عُقبه عسيل اشراع
هذا جوابي وحكِّم غالب الأجدع
بيني وبينك ودع مُكرد ودع هزَّاع
والصنبحي سيِّبه ما ظن با يرقع
ثياب غيره وعاد ثوبه بلا رقَّاع
وآخر كلامي سلامي كل من يسمع
يسمع صواريخ ذي منها العدو انصاع
ختمتها بالمشفع ذي لنا يشفع
محمد المصطفى والآل والأتباع
◾المصدر
-ديوان الشاعر شائف الخالدي (شاعر يواجه أكثر من مائة شاعر)
جمع وتقديم: د.علي صالح الخلاقي.