شارك الخبر
لاتتحمل السلوك السيء بأي حال من الأحوال أن كان في المجتمع أو العمل أو الأسرة لانه في حالة التسامح معه يعني أنك تؤيده وتتقاضي عنه وهل تتقاضي عن الكذب والهراء والوقاحة والسرقة ؟ ! بالطبع لا وفي حالة تقاضيت عن ذلك فإنت تعترف أمام الجميع بانك تؤيد التدهور الاخلاقي أن كان في المجتمع او العمل او المدرسة اذا كان الصدق والنزاههة هم قيمك الأساسية فانت ملزم أن تدافع عنهما ولذا ادعوك ان تكون شجاعا وتتوقف عن تحمل الأكاذيب والخداع وانصاف الحقائق التي تصدر ويستخدمها الغشاشون والحمقى لوصف أنفسهم أو تبرير تصرفات مايقومون به لصالح بعض من يوالونهم اويؤيدونهم ولذا توقف عن قبول السلوك السيء قل رأيك بكل صدق وأمانة دون تحيز وبهذا تكون قد قمت بدورك في جعل المجتمع أو العمل مكانا أفضل أمنا للجميع وهذه مسئولياتنا يجب ان ندافع عنها أنا وأنت والجميع ولا نتجاهلها لماذا نسمح لهم بذلك ؟ هولاء الأشخاص هم من يفسد المجتمع والمدرسة ومكان العمل وفي حالة الوقوف أمام تجاوزاتهم ونبذ مايقومون به فهم حتما سيعيدون حساباتهم مع أنفسهم ويقيسون قيمتهم وتقديرهم لذاتهم عند رفضك لتصرفاتهم التي تصدر بشكل تلقائي ضنا منهم أننا ساذجون ومتسامحون وفي الحقيقة المثيرة للشفقة أننا نعرف كل تلك الحماقات والتصرفات ونتقاضي عنها بحجة انها لاتضرنا وللأسف كثير جدا من الأشخاص لن يقولوا رأيهم بصدق خوفا من تعرضهم للتهكم أو خوفا ان يسيئوا لشخص ما مباشرة فهم لايريدوا القيام بذلك أو لتجنب مايصدر منهم وأعوانهم من تصرفات ضدنا وهذا يعتبر نوع من التفكير السيء الذي يتعلق بانهيار القيم الأساسية نتيجة ان المصلحة الذاتية للمخادع هي التي تغلب على تفكيره الأحمق وبهذا يتسلل الخداع المتستر لثقافتنا دون أن نشعر بخطره على مستقبلنا وتحت مسمى المصالح المشتركة وبهذه الأفكار السيئة التي نتقبلها منهم نوجه رسالة لأطفالنا دون علما منا أو بتجاهلنا مفادها أنه لابأس من استخدم الخداع والغش والكذب للحصول على مصالح شخصية وهذا يدل على أن الناس يفتقرون إلى النزاهة في الآونة الأخيرة ولذا يجب عليك عندما ترى الظلم أو الغش والخداع أن ترفع صوتك عاليا لأن قراراتنا تخلق واقعنا في مقولة اعتقد انك تتفق معها مفادها ( كل ما تتسامح معه فانت تؤيده وماتتحمله فانت تتقاضي عنه ) .
يجب ان تواجه الأشخاص بكذبهم وهرائهم ولاتتقاضي عنهم فهولاء يسرقون منك قيمك ومعاييرك ويزرعون قيمهم فينا وأولادنا في المدارس وفي الشارع وفي العمل وفي مقابلاتهم كل مكان نقابلهم اتمنى انها قد وضحت فكرتي لديكم لاتقول انا لايهمني ذلك ولهذا قرر انك ترفض هولاء الحمقى يجب تصحيح المسار الذي سلكناه مؤخرا في تحمل أخطاء الدجالين وقراراتهم وافعالهم لان سكوتنا عنهم سوف يكون له عواقب وخيمة في المستقبل …
حسين بن أحمد الكلدي
12may /2024