شارك الخبر
هو أضخم مشروع لنقل المياه في العالم عرفه الإنسان حتى الآن.
تم وضع حجر أساسه عام 1984 لنقل المياه الجوفية من آبار في الصحراء جنوب البلاد
إلى المناطق الزراعية والمدن كثيفة السكان في شمال ليبيا.
تقوم فكرة المشروع على ضخ المياه الجوفية من وسط الصحراء عبر 4 أنابيب عملاقة لتحمل ما يوازي ضعف تدفق نهر التيمز الذي يمر بلندن، من الجنوب إلى الشمال الليبي.
تقول دائرة المعارف البريطانية إن “النهر الصناعي العظيم” :
عبارة عن شبكة واسعة من خطوط الأنابيب والقنوات الجوفية التي تجلب المياه العذبة عالية الجودة من طبقات المياه الجوفية في أعماق الصحراء إلى الساحل الليبي للاستخدام المنزلي والزراعة والصناعة.
يستند المشروع على نقل المياه العذبة عبر أنابيب ضخمه تدفن في الأرض يبلغ قطر كل منها أربعة أمتار وطولها سبعة أمتار لتشكل في مجموعها نهراً صناعياً بطول يتجاوز في مراحله الأولى أربعة آلاف كيلو متر، تمتد من الصحراء في الجنوب حتى يصل المدن في الشمال.
حقائق وأرقام:
✒️ـ بلغت كمية الإسمنت المستخدمة في تصنيع الأنابيب نحو خمسة ملايين طن،
أي ما يكفي لتعبيد طريق من الخرسانة من مدينة سرت في ليبيا إلى مدينة مومباي في الهند..
✒️ـ بلغ عدد الآبار التي تم حفرها 1300بئر( يبلغ عمق أغلبها 500 متر) تضخ ما مقداره ستة ملايين ونصف المليون متر مكعب من المياه يومياً.
✒️ يبلغ طول أسلاك الفولاذ المستخدمة في تصنيع الأنابيب ما يكفي للالتفاف حول الأرض 280 مرة.
✒️ يكفي ناتج أعمال الحفر في المشروع لإنشاء 20 هرماً بحجم هرم خوفو الأكبر في مصر.
✒️ يبلغ طول منظومة نقل الأنابيب 3500 كيلو متر منتشرة ضمن مساحة تعادل مساحة غرب أوروبا.
✒️ تكلف مشروع النهر الصناعي العظيم 35 مليار دولار.
✒️ يعيش حوالي 80 في المئة من سكان ليبيا البالغ عددهم 6 ملايين نسمة على امتداد ساحل البلاد على البحر المتوسط أو بالقرب منه ويعتمدون على المياه العذبة التي تضخ عبر الأنابيب من خزانات جوفية في جنوب البلاد حيث تقع أيضا الحقول الغنية بالنفط في ليبيا.
تاريخياً :
في سنة 1953، اكتشفت شركات تنقيب ليبية مخزونا هائلا من المياه الجوفية التي يمكن نقلها إلى المناطق الساحلية واستغلالها عوض مياه التحلية، لتتبلور فكرة مشروع في هذا الاتجاه، بشكل رسمي، سنة 1983 ويُفعل رسميا سنة 1984.