شارك الخبر
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157].
بقلوب يعتصرها ألم الحزن والرحيل المفاجئ ودعت قريتي الطف فقيدها الغالي / ناصر عبد الحافظ الفقيه الطفي
الذي وافته المنية صباح هذا اليوم الجمعة 21 يونيو 2024م بعد صباح اشرقت فيه ابتسامة فقيدنا طيب السجايا وحسن الخلق والخٌلق وهو يتواصل مع أبنائه وبناته صوت وصورة إلى أمريكا أبُ حنون يطمئن عليهم وعلى صحتهم ويبادلهم احن واصدق المشاعر القلبية التي ينقصها حضنه الدافئ الذي تعود عليه الأبناء عند اللقاء الذي لطالما فرقته سنين الاغتراب بين الأب وبنيه والأم وضناها.
وسبحان الله العظيم عندما يحسن خاتمة عبده المؤمن الصادق فبعد ان اطمئن على أبنائه وأبناء اخوانه في اميركا سكن إلى احفاده يبادلهم ابتسامات الطيبة التي عودهم عليها في لحظة وداع تتجلى فيها اقدار الله المكتوبة التي قال عنها الباري عز وجل 🙁 لكل اجل كتاب) وقوله جل من قائل( {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}
فما هي إلا دقائق معدودة وإذا بالأب الحنون والجد الرحيم في لحظة تذكر (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه).
وان شاء الله هذا الرحيل رغم فجائية لكنا نحتسبه من بشارات حسن الخاتمة بهذا الرحيل الذي يتمناه كل مؤمن صادق ان يكرمه الله بخاتمة الرحيل في مسقط رأسه وبين أهله وذويه ويأوي التراب الذي أواه أمه وأبيه وأخواته ومن سبق من أهله ذويه وفصيلته التي كانت قبيل ساعات الرحيل تحفه وتطمئن عليه و تذود عنه في الدنيا وتأويه إلى حماها وكانت قبل أيام معدودة تحتضنه أحضانها الحميمة الدافئة في عواد افراح العيد سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رحمة الله تغشاك يا فقيدنا الغالي وهذه شهادتنا لك مرفقة بدعواتنا التي ان شاء الله نضمك فيها لسلسلة الراحلين من أبناء القرية الذين نخصهم بالذكر في معية ذكرنا للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ونحن نضمك اليوم إلى من سبقونا إلى دار القرار ونشهد كما عرفناك فقيدنا في سيرتك الطيبة العطرة داخل القرية وسنين الاغتراب التي زاملناك وكنت نعم الأخ والأب للصغير والكبير.
وهذه شهادتنا لفقيدنا هذه اللحظات وهو بين يدي الرحمن الرحيم، اللهم أكرم نزله واجعل قبره روضة من رياض الجنة يا الله يا ذو الجلال والإكرام.
وفي الختام:
من كل قلبي ابلغ عزائي وعزاء أخواني وأبنائي وأهلي إلى مقام أولاده:
علي ناصر عبد الحافظ الفقيه
وعلوي ناصر عبد الحافظ الفقيه
وحسين ناصر عبد الحافظ الفقيه
وإلى ابناء اخوانه في يافع وعدن والسعودية وأميركا
علي حسين عبد الحافظ وأولاده وأولاد المرحومين علوي عبد الحافظ ومحمد عبد الحافظ وأحمد عبد الحافظ وإلى أهل الفقيه وأهل الطف جميع كما عودتنا قريتنا الطف الكبيرة بروح النفس الواحد في السراء والضراء.
الاسيفون/ صلاح الطفي واخوانه وابنائنا والأهل جميع
رحمة الله الواسعة تغشى فقيدنا وكل موتانا وموتى المسلمين اجمعين
15 ذو الحجة 1445م
21 يونيو 2024م