من عقيد متقاعد إلى أديب العيسي

براءة للذمة ، أحب أن احيطكم ومن خلالكم الى الرأي العام ، ان مندوبكم ، ع ن ح ، قد وصل الى بيتي الساعة السابعة من مساء اليوم ، ووضع بين يدي مبلغ وقدره عشرة مليون ريال يمني ، ثم حدثني عن المقابل ، وهو تجميع مواطني مناطقنا الى مركز التحشيد ومن ثم نقلهم بالباصات الى عدن للمشاركة “في مليونية عشال ”

عزيزي اديب لا اخفيك انني في امس الحاجة ل200 الف ريال اشتري بها ألواح الطاقة الشمسية التي حطمتها الرياح ليلة الجمعة الماضية ، لكن جحيم الصيف وظلامه اهون علي من ان اشارك في توضيف قضية إبننا المقدم علي عشال ضد وطننا الجنوب وقواته المسلحة .

مندوبكم وبعد رفضي العرض وبصورة مطلقة ، طرح علي مقترح استلام الفلوس وتكون بعهدتي حتى يعود من مودية خوفاً من ان يتعرض لعصابة تقطع ، فقلت له وبصريح العبارة ابوابنا لا يدخلها دخان الأعداء ولا غبار الارتزاق ، لكنه واثناء مغادرته قال وبالحرف الواحد ؛ اذا لم تأخذها وتعطيني نصيبي سيأخذها غيرك والناس والمليونية لن تحدث لأن الناس تعرف المغزى والهدف ورفضت .. وبالتالي ملايينكم ردت إليكم .

إسمح لي ، ان اقترح عليك تسخير اموالكم التي تتدفق منذ صباح اليوم الى شتى مديريات ابين، لدعم مستشفى الرازي بجعار ، فهذا الذي يجعلكم كبار في نظرنا وقبل ذلك في نظر الله تعالى الذي إبتلانا بكم والقفيش والإرهاب .

✍️أخوكم
عقيد متقاعد / حسين السعدي