شارك الخبر
دلتا برس متابعات
قال المتحدث باسم القوة الأممية المؤقتة جنوب لبنان “يونيفيل” أندريا تيننتي إن دور اليونيفيل أصبح الآن أكثر أهمية، من أجل إعادة الاستقرار والسلام إلى المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، عبر الإنترنت.
وأشار تيننتي إلى أن إسرائيل زادت عدد انتهاكات المجال الجوي اللبناني مع قصف مكثف وغارات جوية عنيفة خلال الأيام الماضية.
وذكر أن “800 ألف شخص نزحوا داخل لبنان” الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي جوا وبرا، مع زيادة كبيرة في القصف الإسرائيلي في جنوب لبنان حيث تعمل قوات اليونيفيل.
يشار إلى أن أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا، غالبيتهم سوريون، في غضون أسبوعين، إثر التصعيد الإسرائيلي.
ولفت تيننتي أن هجمات الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية القريبة من الخط الأزرق أدت إلى تفاقم الوضع في هذه المناطق.
وشدد على أن الهجمات الإسرائيلية تعني انتهاكا لسيادة لبنان وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع اليونيفيل بصورة متكررة، وهو ما يعرض حياة أفراد اليونيفيل للخطر.
وأكد المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى تعمل بجد خلف الكواليس لإيصال المساعدات إلى الناس في جنوب لبنان.
وقال: “جميع الدول المساهمة في اليونيفيل قررت بالإجماع البقاء هنا. نحن منتشرون هنا لأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يريد منا ذلك”.
وأضاف: “من المهم جدا أن نكون قادرين على مراقبة ما يحدث هنا الآن، ونقدم تقاريرا إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي”.
وشدد على أن دور اليونيفيل أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأردف: “نحن بحاجة إلى أن نكون هنا. نحن بحاجة إلى محاولة إعادة الاستقرار والسلام إلى هذه المنطقة”.
جدير بالذكر أن اليونيفيل تأسست في مارس/ آذار 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
وتم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000، وبعد حرب يوليو/ تموز 2006، وقرر مجلس الأمن تكليف اليونيفيل بمهامها أخرى على غرار مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الانسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و412 قتيلا و11 ألفا و267 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الخميس.
ويوميا يرد “حزب الله” بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.