شارك الخبر
اعتبرت حركة “حماس” أن مجزرة الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة فجر الخميس، نتيجة للفيتو الأمريكي الذي حال قبل ساعات دون تمرير قرار بمجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق الخميس، قالت مصادر طبية لمراسل الأناضول إن “66 فلسطينيا استُشهدوا بينهم أطفال ونساء، في قصف طائرات حربية إسرائيلية مربعا سكنيا بمحيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا”.
وقالت حماس في بيان: “استمرارا لحملة التطهير العرقي التي يواصل الجيش الصهيوني المجرم ارتكابها في شمال قطاع غزة منذ حوالي 50 يوما متواصلة، أقدم هذا العدو الفاشي خلال الساعات الأولى من صباح الخميس على ارتكاب مجزرة مروعة”.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي “قصف حيا سكنيا في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أدى في حصيلة أولية لارتقاء 66 شهيدا، إضافة لعشرات الجرحى والمفقودين”.
وأردفت أن “العدو الصهيوني المجرم يواصل ارتكاب جرائمه، إمعانا في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، مستندا إلى غطاء أمريكي إجرامي ودعم عسكري وسياسي لا محدود، وآخره الفيتو الذي أفشل به الأربعاء قرارا في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة”.
الحركة حمّلت “المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المسؤولية عن استمرار هذه المجازر بحق أهلنا في شمال قطاع غزة، نتيجة للصمت والعجز عن تفعيل آليات الحماية من الإبادة والتطهير، والقيام بالدور القانوني والأخلاقي في حماية شعبنا أمام هذه الانتهاكات غير المسبوقة”.
ودعت “مجددا إلى تحرك عالمي من كافة الأطراف، والضغط لوقف الإبادة الصهيونية بحق شعبنا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تردع الكيان عن مواصلة جرائمه وخططه الممنهجة لتهجير شعبنا”.
والخميس، ذكر شهود عيان لمراسل الأناضول بشأن المجزرة أن “عشرات المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان سوّيت بالأرض وعشرات المنازل الأخرى تضررت بشكل كبير جدا بفعل القصف الإسرائيلي المدمر”.
وأضافوا أن هذه المنازل تعود لعائلات المدهون، وخضر، وأبو وادي، وشقورة، ونصار
ومساء الأربعاء، استخدمت الولايات المتحدة الفيتو مجددا ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وحصل مشروع القرار على تأييد 14 عضوا من أعضاء المجلس الـ15، لكنه لم يُعتمد بسبب “فيتو” الولايات المتحدة، إحدى الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس مع بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا