شارك الخبر
منوعات دلتابرس
يُعرف الفلفل الحار بمذاقه الحريف، لكنه في المقابل يحمل فوائد صحية عظيمة. فبالإضافة إلى نكهته التي تضيف متعة للطعام، فهو مصدر غني بمركب البيتا كاروتين الذي يمنحه لونه الأحمر البرتقالي، ويوفر كمية جيدة من فيتامين أ الضروري لصحة الجلد والأغشية المخاطية، وفيتامين ج الذي يدعم المناعة.
يحتوي الفلفل الحار على مادة الكابسياسين التي تساعد في طرد المخاط والبلغم عند احتقان الأنف والتهاب الصدر، كما أظهرت دراسة نُشرت في مجلة أبحاث السرطان 2006 أن الكابسياسين يساهم في قتل خلايا سرطان البروستاتا التي يُحفز نموها هرمون التستوستيرون.
أما الاعتقاد بأن الفلفل الحار يسبب قرحة المعدة، فقد أثبتت الدراسات العكس، إذ يحفز إفراز عصارات مضادة للقرحة، كما يساعد في قتل الجراثيم التي قد يتناولها الإنسان مع الطعام.
تناول الفلفل الحار يرفع معدل الاستقلاب الحراري خلال 20 دقيقة فقط، مما يجعله مساعدًا في إنقاص الوزن. كما وجدت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية 2006 أن الفلفل الحار يقلل من إفراز الأنسولين اللازم لضبط السكر في الدم، مما يجعله مفيدًا لمرضى السكري من النوع الثاني.
يحتوي الفلفل الحار الأحمر على مادة السانين التي تخفض الكوليسترول والدهون الثلاثية، مما يقلل من تصلب الشرايين. كما يمنع تكدس الصفائح الدموية وتكوين الجلطات، وحتى في حالة حدوث الجلطة، لديه قدرة مذهلة على تفكيكها، ما يفسر انخفاض معدلات الجلطات القلبية والدماغية في المناطق التي يكثر فيها استهلاك الفلفل الحار
يُعتبر الكابسياسين واحدًا من أفضل مسكنات الألم الموضعية، حيث يخفف آلام الهربس، واعتلال الأعصاب السكري، والتهاب المفاصل، والصداع المزمن مثل الشقيقة، من خلال تثبيط المادة P المسؤولة عن تورم نهايات الأعصاب والشعور بالألم. كما يمتلك تأثيرًا مضادًا للالتهابات، مما يمنع تطور سرطان الجلد ويمنح البشرة متانة ونضارة.
الفلفل الحار ليس مجرد بهار يُضيف حرارة للطعام، بل هو كنز صحي يساعد في تعزيز المناعة، تحسين الاستقلاب، دعم صحة القلب، تسكين الآلام، ومحاربة السرطان، مما يجعله غذاءً فريدًا يستحق التقدير.