شارك الخبر
وسط مساعٍ للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة.
فقد أعلن عن بدء هجوم، اليوم الجمعة، في مناطق خربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة بمدينة غزة، وسط حالة من النزوح شهدتها الأحياء الشرقية للمدينة، وفق مراسلة العربية/الحدث.
ووجه المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي رسالة عبر “إكس” إلى جميع سكان القطاع المتواجدين في تلك المناطق، معتبراً أنها “منطقة قتال خطيرة”.
كما طالب السكان بإخلائها فورا والتوجه إلى المآوي في مدينة خان يونس.
وفي وقت سابق اليوم، أمر الجيش الإسرائيلي سكان مناطق في شمال القطاع بالإخلاء. وحث المتحدث باسم الجيش جميع السكان المتواجدين في منطقة الشجاعية وأحياء الجديدة، والتركمان، والزيتون الشرقي، والنور والتفاح، على المغادرة فورا.
كما أشار إلى ضرورة انتقالهم نحو “مراكز الإيواء المعروفة في غرب مدينة غزة”.
مفاوضات الهدنة
أتى ذلك، بالتزامن مع تصريحات حملت بعض الأجواء الإيجابية بشأن المفاوضات الجارية من أجل وقف النار.
إذ كشف مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب والقاهرة تبادلتا مسودات بشأن المقترح المصري حول غزة، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
كما رأوا أن “هناك إمكانية لتحقيق تقدم في المحادثات حول غزة”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألمح بدوره، مساء أمس الخميس، إلى حصول تقدم في المفاوضات حول إطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني، لافتا إلى أن بلاده تتواصل مع إسرائيل والوسطاء.
كذلك كشف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أمس، أن التوصل لصفقة مع حماس مسألة أيام فقط.
إسرائيل تواصل غاراتها
يذكر أنه رغم المشاورات الجارية عبر الوسطاء خلف الكواليس، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع الفلسطيني المدمر، مخلياً العديد من المناطق وسط خطة من أجل إقامة مناطق عازلة في الشمال والجنوب.
فبعد شهرين من التهدئة بين حماس وإسرائيل، إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أشهر من المحادثات المضنية، وبدأ سريانه في يناير الماضي، انهارت الهدنة في مارس الماضي، واستأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري في 18 من الشهر عينه (مارس 2025).
وكانت الهدنة الأخيرة أتاحت إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، ثمانية منهم قتلى، مقابل نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
فيما لا يزال 58 إسرائيليا محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي