شارك الخبر
أقر الحوثيون اليوم (الإثنين) بإغراق الأسواق في مناطق سيطرتهم بنفط ملوث وغير مطابق للمواصفات، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة للمدنيين وحوادث مؤلمة.
ووسط الغضب الشعبي المتصاعد والشكاوى من توقف السيارات واحتراق بعضها، قالت وزارة النفط التي يسيطر عليها الحوثيون إن هناك شحنة مستوردة من المشتقات النفطية غير مطابقة للمواصفات المعتمدة، موضحة أنها شكلت لجنة تحقيق باشرت مهماتها في تحريز الشحنة المخالفة ومتابعة الجهات المسؤولة عن استيرادها، تمهيداً لإحالة المتسببين إلى النيابة العامة، لكنها لم تحدد الآلية لتعويض ضحايا هذه الشحنة وشكل اللجنة والشخصيات المعنية بالتحقيق.
ولم يُشِر البيان الذي نشرته وسائل إعلام الحوثي إلى الجهة المتورطة في عملية توريد هذه الشحنة إلى السوق اليمنية التي تسببت في مضاعفة معاناة اليمنيين، خصوصاً أن الكثير من الأسر المنهكة تعتمد على الدراجات النارية، ما تسبب في كارثة جديدة وخسائر مالية كبيرة نتيجة تعطل تلك السيارات والمركبات والدراجات النارية في صنعاء ومختلف المحافظات التي يسيطر عليه الحوثي.
وكان ناشطون يمنيون قد قالوا إن سفينة تحمل نفطاً مغشوشاً أفرغت 38 طناً من الوقود في الأيام الماضية، وتم ضخها إلى السوق ومنع فحصها من قبل نافذين.
ويعيش اليمنيون واقعاً مأساوياً في ظل الأزمات التي تعصف بهم تارة بالنفط المغشوش، وأخرى بالمبيدات الإسرائيلية المسرطنة التي تم السماح بدخولها إلى الأسواق اليمنية في مناطق الحوثي بتوجيهات من نافذين حوثيين، وهو ما زاد من انتشار أمراض السرطان بشكل مفزع.