شارك الخبر
في أول اجتماع عقدته القيادة العامة للجبهة اليومية بعد الاستقلال الوطني عن بريطانيا في 30نوفمبر عام 1967م اقترح رئيسنا الأول بعيد النظر, قحطان محمد الشعبي _والعهدة على الرئيس العطاس _تسمية جنوبنا الحبيب: (دولة عدن أو دولة حضرموت) لكن التيار المتيمنن في الجبهة القومية، ومعه التيار اليمني ,اعترض على مقترح الرئيس قحطان بقولهم:(من يقول؟ نحن يمن واحد!)
ومتى كنا يمنا واحدا ؟
فرضت التسمية على الجنوب, بما تشكله وشكلته من خطر على استقلاله الوطني التي تمت التضحية به نهائيا عندما استبدل الرفاق اياهم بعد 3 سنوات من اطاحة الرئيس قحطان بالجنوبية الديمقراطية,وراحوا يلوحون بالحنوب لتسليمه لجاره اليمني ليحققوا ماافترضوا انه وحدة يمنية.ويمن واحد.
قمع نظام الأخطاء القاتلة المشاعر الوطنية تجاه وطن قائم بذاته موجها مشاعر شعبه نحو مسمى لم يكن معروفا الا منذ عشرينات القرن الماضي.ذلك أن اليمن هي جهة جفرافية كالشام,ولم تكن هناك دولة واحدة باسم اليمن بهذه الصيغة التي افترضها البعض.عندنا في الجنوب,اعترافا منهم بحق الطامع التاريخي في أرض الجنوب.
لقد اعاق المستعمر البريطاني قيام دولة جنوبية واحدة على كامل التراب الحنوبي,وافشل محاولة قيامها في سنواته الأخيرة بتسليمه الاستقلال لقوى لم تكن أمينة عليه إذ سرعان مافرطت فيه.
ليخسر الجنوب الكثير جراء سياسة يمننته ٫خسر استقلاله وهويته, إذ سرعان ما ضحى به أحد متيمننيه ,بعد 23عاما فقط من استعارة اسم اليمن بدلا من اسم يستند إلى تاريخه وحغرافيته.ينأى به عن احتلال آخر تحت مسمى وحدة يمنية
اليوم بعد 58عاما من الاستقلال نعود الى مقترح الرئيس الراشد قحطان محمد الشعبي.ترى ماذا لو نأت بنا قيادتنا السياسية السايقة عن اليمننه وتسميتها التي .دقعنا وندفع ثمنها حتى اليوم.بالموافقة على تسمية الرئيس الراشد قحطان الشعبي للجنوب (دولة عدن) أو (دولة حضرموت .)سيستعيد الجنوب استقلاله باسمه المستند إلى تاريخه أو إلى عاصمته.ولن يسمح شعبه بالتفريط فيه تحت أي مسمى.
الأديب القاص . سالم فرتوت