شارك الخبر
بدأت إسرائيل بتحويل بعض مقرات الجيش السوري السابق التي احتلتها في مرتفعات جبل الشيخ إلى قواعد عسكرية محصنة، وذلك لتعزيز قدرات جيشها في صد أي هجوم قد يتعرض له في المستقبل من داخل سوريا.
وقالت مصادر سورية مطلعة، إن إسرائيل بدأت بتحويل مقر الفرقة الـ24 السابق في جبل الشيخ إلى قاعدة عسكرية دائمة لجيشها .
وأكدت المصادر لـ “إرم نيوز” أن تمركز الجيش الإسرائيلي في مقر الفرقة الـ24 سيمنحه إشرافًا ناريًّا واستطلاعيًّا على مختلف مناطق الجنوب السوري وشمال لبنان، الأمر الذي يمكنه من التصدي لأي محاولة سورية لاستعادة جبل الشيخ.
وأوضحت المصادر أن القاعدة العسكرية في مقر الفرقة الـ24 ليست القاعدة الأولى التي يقيمها الجيش الإسرائيلي في الأراضي التي احتلها في محافظات الجنوب السوري بعد سقوط نظام الأسد .
وكان الجيش الإسرائيلي شرع منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي في بناء التحصينات العسكرية في الجولان والقنيطرة وجبل الشيخ ودرعا، بعدما أحكم سيطرته على مساحات واسعة منها وحولها إلى مناطق عسكرية يمنع الدخول إليها من قبل المواطنين السوريين.
https://x.com/EremNews/status/1906580218099425546?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1906580218099425546%7Ctwgr%5E02d569b246888e63e06acb2513ae5385d75ccd5a%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.eremnews.com%2Fnews%2Farab-world%2Fp378p5u
وفي إطار التحصينات العسكرية قام الجيش الإسرائيلي ببناء مطار خاص بالمروحيات على بعد 30 كيلومترًا فقط من العاصمة دمشق وتحديدًا في مدينة قطنا الواقعة في ريف القنيطرة الشمالي .
وكانت مصادر سورية أكدت في وقت سابق لـ “إرم نيوز” أن إنشاء مثل هذا المطار ضاعف حجم المخاطر التي تتعرض لها سوريا، وشكل تهديدًا عسكريًّا صريحًا للعاصمة دمشق التي باتت مكشوفة بالكامل بالنسبة للرادارات التي نصبها الجيش الإسرائيلي في مدينة القنيطرة المحتلة.
ويمثل استمرار إسرائيل بتثبيت وجودها في الأراضي السورية التي احتلها منذ ديسمبر الماضي بعد سقوط نظام الأسد مؤشرًا واضحًا على عدم نيتها الانسحاب من هذه الأراضي .
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي وسّع مساحة الأراضي التي احتلها في محافظات الجنوب السوري، والتي شملت أكثر من 20 بلدة وقرية واقعة في مدينتي القنيطرة ودرعا ومناطق متعددة على امتداد الجولان وقمة جبل الشيخ .
وتُقدر مساحة الجغرافيا السورية التي باتت تحت سيطرة قوات الجيش الإسرائيلي بنحو 665 كيلومترًا مربعًا، بنهاية مارس/ آذار الفائت.