شارك الخبر
جار الزمن جار جَم
يا اهل المُثل و القِيَم تفقَّدُوا القائمه
لَذْيَاب بين الغَنَم تلعب بها كَعْبِ تَمْ
عَ انْفَاسَها كاتِمِه
ما بايراعي الذِّمَم إلاَّ الشَّريف الحَشِيم
اصبر و ربك كريم مجروح جرحي أليم
اصبر و ربك كريم
وهي تترجم الواقع الأليم الذي نعيشه اليوم في الجنوب، حيث القيم تُهان، والحق يُغيّب، والذئاب تتسلل في ثوب الغنم، مما يستدعي صرخة وعي ومسؤولية، لا مجرد حزن:
جار الزمن، واشتدّ الألم،
يا أهل المروءة والمبادئ… تفقدوا قائمتكم،
فلم يبقَ فيها غير أسماء تآكلت، ووجوه تغيّرت،
الذئاب بين الغنم،
تسرح وتمرح بأمان،
تتحدث باسم الوطن، وتنهش من روحه،
تلعب بالقيم كأنها حصى على قارعة الطريق،
وكأن الكرامة حكاية قديمة لا تُروى إلا للغافلين.
أين أنتم؟
من بقي منكم يراعي الذمة، ويحفظ العهد؟
ما عاد يصون الأمانة إلا الشريف الحشيم،
ذلك الذي لم يساوم على حق،
ولا باع أهله بثمن بخس.
يا أبناء الجنوب،
ليست الكلمات مرثية،
ولا هذه الأغنية نواحًا على ما فات،
بل صرخة في وجه الساكتين،
ودعوة للصبر الواعي، والعمل الشريف.
اصبروا… لكن لا تصمتوا.
اجرحوا… لكن لا تنحنوا.
اصبروا وربكم كريم،
وإن طال ليل الظلم،
فالحق لا يموت،
بل يغفو قليلاً في صدور الرجال الصادقين.