شارك الخبر
دلتابرس. عدن
تحت شعار (ذاكرة الوطن في متناول الجميع) أطلق مركز عدن للدراسات التاريخية صباح اليوم الخميس 15مايو2025م “الأرشيف الرقمي للصحف والمجلات القديمة ما قبل الاستقلال “، بحضور د. محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر نائب مدير مركز الدراسات ودعم القرار للمجلس الانتقالي الجنوبي وعدد من الأساتذة الأكاديميين والباحثين.
والقى د.محمود السالمي رئيس المركز كلمة رحب فيها الضيوف في هذا الحدث التاريخي المميز، الذي يدشّن من خلاله مركز عدن للدراسات التاريخية مشروع ذاكرة وطن ورقمنة الصحف الوطنية القديمة، موضحاً أن هذا الإنجاز ليس مجرد خطوة تقنية، بل هو جسرٌ نعبر من خلاله إلى الماضي، لنحفظ ذاكرتنا الجماعية ونُتيحها للأجيال القادمة بأسلوب يتناسب مع متطلبات العصر الرقمي، حيث تحفظ هذه الكنوز تحولات مجتمعنا السياسية والاجتماعية والثقافية، وتُسجل صوت الناس وأحداثهم اليومية، وتحويل هذه النصوص إلى نسخ رقمية دائمة، يحفظها من الضياع وتكون متاحة في متناول الباحثين والقراء في كل مكان.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون بين المركز وعدة جهات أهمها دائرة الدراسات في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بمديرها د. محمد جعفر، وادارة متحف المكلا، ومجموعة من المؤرخين، والتقنيّين الأوفياء لتاريخ وطنهم .
ودعا الجامعات، والمؤسسات البحثية، والمهتمين بتاريخ الصحافة إلى الاستفادة من هذا الأرشيف الرقمي، الذي سيفتح آفاقًا جديدة للدراسات والأبحاث، مؤكداً السعي لتوسيع المشروع ليشمل الوثائق والمخطوطات القديمة، باعتبار حفظ التراث مسؤولية وطنية وإنسانية.
وفي الكلمة التي القاها الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر نائب مدير مركز الدراسات ودعم القرار أشار إلى اهتمام الأخ عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي بمثل هذه الجهود ودعمه لإنجاحها.
وأشاد بجهود مركز عدن للدراسات التاريخية في انجاز هذا المشروع الهام الذي يحافظ على تاريخنا وهويتنا، التي حفظتها لنا الصحف والمجلات الصادرة في عدن والمكلا ما قبل الاستقلال الوطني، وأصبحت اليوم متاحة للجميع على الشبكة الالكترونية، بعد أن كانت عرضة للضياع. واكد على استمرار التعاون مع مركز عدن للدراسات التاريخية لاستكمال هذا المشروع التوثيقي الهام..
وكان د.علي صالح الخلاقي مدير دائرة الأعلام في المركز في تقديمه للفعالية قد أشار إلى أن هذا الجهد التوثيق الذي نحتفي به هو ثمرة ثلاثة أعوام متتالية من العمل والجهود المتواصلة للحفاظ على هذا الكنز الوثائقي الثمين والنادر من الضياع والتلف، وصولاً إلى إتاحته اليوم على موقع مركز عدن للدراسات التاريخية في ملفات رقمية يسهل الوصول إليها لجميع الباحثين وذوي الاهتمام مجانًا خدمة للعلم، وحفاظًا على ذاكرة الوطن من الضياع والنسيان.
ثم قدَّم الدكتور نادر سعد العمري مدير دائرة التوثيق في المركز شرحاً تفصيلاً لمراحل انجاز هذا المشروع الهام بدءاً من الحصول على الرعاية المالية من دائرة البحوث والدراسات في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مرورابتصوير الصحف والمجلدات، وصولاً إلى تنقية الصور وترتيبها حسب أسماء الصحف وتواريخها في ملفات pdf، ووضع علامات مائية خفيفة تتوسط الصفحات، حفظًا للحقوق والجهود من السرقة عند انتشار الملفات، وكانت المرحلة الهامة والأخيرة هي التي نحتفي بها اليوم وتتمثل برفع المادة المصورة على شبكة الأنترنت، حيث بلغ عدد الصحف المصوَّرة 46 صحيفة، وبلغت الأعداد المصورة من جميع الصحف 7612 عددًا، وعدد الصفحات المصوَّرة 46233صفحة، وإجمالي المجلدات المصورة 71 مجلدًا.
وثمن د.نادر جهود كل فريق العمل والداعمين، منوهاً إلى مواصلة الجهود لتصوير الأعداد الناقصة وكذلك الصحف التي لم يتم الوصول إلى أرشيفها.
وأوضح من خلال العرض على الشاشة طريقة الدخول إلى موقع المركز للاطلاع أو تحميل الصحف والمجلات التي تعد متاحة اعتباراً من اليوم.
حضر الفعالية د.محمد عبدالله بن هاوي باوزير مدير دائرة المؤتمرات والندوات بالمركز ومدير مركز التعليم المستمر في جامعة عدن، والأستاذ عبد العزيز بن بريك مدير المكتبة الوطنية، والدكتور محمد جرادة أبو رجب رئيس قسم التاريخ كلية الآداب، والدكتور عبدالحكيم باقيس مدير مركز الظفاري السابق ورئيس نادي السرد الأدبي وعدد من الضيوف.