شارك الخبر
دلتا برس ـ أبين
نظّم قسم الفڪر والإرشاد بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية المحفد بأبين صباح اليوم السبت محاضرة للأئمة حول توحيد الخطاب الديني، ونشر ثقافة الإعتدال ونبذ التطرف بالمديرية
وأستهلت المحاضرة بكلمة لرئيس الهيئة التنفيذية الاستاذ/مهدي عبدالله مقبل رحب من خلالها بالأخوة الحاضرين كلاً بأسمة وصفتة، ومهنئهم بقرب عيد الأضحى المبارك، ومتمنياً لهم القبول بصالح الأعمال والطاعات في هذه الأيام الفضائل من عشر ذي الحجة، وشاكراً قسم الفكر والإرشاد على التنظيم لهذه المحاضرة التي جمعت كوكبة من الأئمة والخٌطباء التي بهم يٌحتذى المجتمع في النصح والإرشاد وتعزيز النسيج الإجتماعي والديني بالمديرية
وأشار رئيس تنفيذية انتقالي المحفد الاستاذ “مهدي مقبل” إلى ضرورة توحيد الخطاب الديني بما يٌسهم في بناء مجتمع جنوبي متماسك يعتز بدينه الاسلامي، وينبذ الأفكار المنحرفة والمتطرفة التي باتت تشكّل خطراً جسيماً على المجتمع، مشدداً على أهمية التوعية المجتمعية للشباب من خطر المليشيات الحوثية والمتطرفة التي تنتج عنها إنحراف في المفاهيم والأفكار الدينية،وغرس روح المحبة والوئام في بين أوساط المجتمع،والتشبّع بالقيم الاسلامية،ومنع الإنحراف،وضرورة بذل المزيد من الجهود وفق المسؤولية على عاتق كل الخٌطباء والأئمة ورجال الدين في نشر ثقافة الإعتدال والتسامح، وحث الشباب إيضاً على التعليم سواءً في المسجد او المدرسة
وتطرق رئيس تنفيذية انتقالي المحفد الاستاذ “مقبل” إلى الظروف الإستثنائية التي تٌمر بها بلادنا، آملاً من الأئمة وخطباء المساجد في توعية الناس، ونبذ العنصرية المقيتة، وحث المجتمع بالإبتعاد عن الثأرات القبلية ومخاطرها في تمزيق النسيج الإجتماعي،، داعياً الجميع بإن يوضحوا لعامية الناس من خلال الخطب والمحاضرات بالتوعية المجتمعية وبالأخص فئة الشباب وعدم إنحرافهم نحو التطرف بكل أشكالة
من جانبة أكد رئيس قسم الفكر والإرشاد الاستاذ/علي احمد غيثان على ضرورة توحيد الخطاب الديني، وتعزيز مبدأ التسامح والمحبة والسلام بين أبناء المحفد وذلك حفاظاً على النسيج الإجتماعي والإخوي، مشيراً بإن هذه المحاضرة تأتي ضمن أولوياتنا في الأسهام بترشيد الخطاب الديني ونشر ثقافة الإعتدال، ونبذ التطرف بكل أشكالة، وضرورة ترشيد الخطاب الديني من منابر المساجد في تسخيره لملامسة هموم ومعاناة المجتمع، ونبذ الظواهر الدخلية عليه، وأن يكون الخطاب كهمزة وصل والقاسم المشترك في توحيد المجتمعات لتقوية وتعزيز السلم المجتمعي والأهلي لإستتباب الأمن والاستقرار في بلادنا بشكل عام، منوّهاً بالمسؤولية على عاتق كافة الأئمة والخٌطباء في نشر تعاليم ديننا الحنيف، ونشر قيم التسامح والإعتدال ونبذ كافة الأشكال الدخلية على مجتمعنا كالتوعية الحد من المخدرات والمسكّرات، والعنف والتعصبات القبلية الهوجاء، ونبذ التطرف، والتوعية من الأفكار المنحرفة، وتوعية الشباب وتنبيههم من جماعة الحوثي وخطرها العقائدي وأفكاره الملوثة والمنحرفة
وأوضح الاستاذ”غيثان” بإن منابر المساجد لم تكن يوماً مجرّد أماكن للوعظ فحسب، بل كانت مراكز للشريعة الاسلامية وللعلم والمعرفة، وتوحيد الكلمة، وتوجية وترشيد الناس نحو اعمال الخير والبناء والتنمية للأوطان، ومؤكداً إيضاً بإن قسم الفكر والإرشاد بالمحفد سيعمل جل إهتمامة بهذه الشريحة المضيئة التي تٌبذل جهودها الجبّارة في المديرية لإيصال الرسائل الإيجابية في نشر التعاليم الدينية والمفاهيم الصحيحة التي تجسّد روح التعاون والتكاتف والإخاء بين أوساط المجتمع، وإرشاد الشباب للالتحاق بالمدارس وحلقات الذكر بعيداً عن التطرف الديني، والإيضاح لعامية الناس، بإن الدين الإسلامي هو دين الرحمة والمحبة والسلام
وتخللت المحاضرة العديد من المداخلات للأئمة والخٌطباء أكدت في مجملها على ضرورة تعزيز وترشيد الخطاب الديني بين أوساط الناس، والذي من شأنة يساهم في نشر الوعي الثقافي والديني وتعزيز مبدأ الحوار بين مختلف فئات المجتمع لضمان تحقيق بيئة إجتماعية مستدامة خالية من الشوائب، والتوعية من مخاطر جماعة الحوثي، ونبذ مظاهر العنف والكراهية والتطرف،والتوعية المجتمعية من تعاطي المخدرات وآثارها على حياة الفرد والأسرة والمجتمع بأكملة، وترسيخ قَيم الإنسانية والإعتدال والتعايش السلمي