شارك الخبر
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن استخدام إسرائيل التجويع في غزة كسلاح للعقاب الجماعي هو “خرق فاضح” للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وقال وزير الخارجية المصري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجامبي مامادو تانجار الذي يقوم بزيارة رسمية إلى القاهرة، إن “سياسة التجويع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لا مثيل لها في التاريخ الحديث”.
وطالب عبد العاطي بضرورة ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وحربها على قطاع غزة، مؤكدا أن مصر تضغط بكل قوة لسرعة وقف الحرب على غزة.
واستطرد: “ضغطنا بكل ما أوتينا من قوة سواء فرادى، أو بالتعاون مع أشقائنا القطريين، والشركاء في الولايات المتحدة، وفي إطار اللجنة الوزارية العربية الإسلامية؛ لوقف سفك دماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني”
وأكد الوزير المصري أنه تم فرض الحصار الكامل من قبل” الاحتلال الغاشم” على غزة لأكثر من 80 يوما دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا، موضحا أن مصر تضغط بكل قوة لسرعة وقف “حمامات الدم وقتل الأبرياء”.
وأوضح أنه من غير المقبول للإنسانية جمعاء أن تقبل هذه الأعمال الوحشية، مشددا على أن ما يحدث في قطاع غزة “جرائم متكررة وعدوان غاشم متكرر”، وأنه لا بديل عن “وقف الحرب الجنونية” والسماح بدخول المساعدات دون شروط، وإطلاق سراح الرهائن وجانب من الأسرى الفلسطينيين.
وفي سياق التوترات السياسية المستمرة، قررت السلطات الإسرائيلية منع وفد وزاري عربي كان يضم وزراء خارجية (السعودية، مصر، الأردن، قطر، الإمارات، وتركيا) والأمين العام لجامعة الدول العربية من زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وكان من المقرر أن يترأس الوفد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان رئيس اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشان غزة، وأن يلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد، لدعم الموقف الفلسطيني وتعزيز مبادرة دبلوماسية سعودية تهدف إلى حشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وبررت إسرائيل التي تسيطر على جميع المنافذ البرية والجوية للضفة الغربية قرارها بالادعاء أن الزيارة تهدف إلى عقد “اجتماع تحريضي” للترويج لإقامة دولة فلسطينية، وهو ما وصفته بأنه “سيؤدي إلى إقامة دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل”.