شارك الخبر
دلتا برس كتب /د/فضل الربيعي
العلاقة بين العمل السياسي وبين تحسين أحوال الناس الاقتصادية
بحاجة إلى ضبط حتى لا تفسد مقاصد العمل السياسي خصوصا إذا كانت المصادر المالية التي تحسن أحوال الفاعلين السياسيين بعيده عن توجهات ومقاصد العمل السياسي.
إن ضبط العلاقة هنا يتطلب الحفاظ على التوازن بين العمل السياسي وتحسين أحوال الفاعلين اقتصاديا لان أي خلل في بنية هذه العلاقة سوف تأثر سلبا على مقاصد توجهات العمل السياسي وتراجع مواقف الفاعلين أو اجبارهم لالتزام الصمت، في حين ينبغي أن يتجه العمل السياسي نحو توسيع قاعدة القرار وبلورة مؤسسات فاعلة قائمة على مبادى القيم الاخلاقية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص،للأسف هذه المنطلقات لا تزال غير واضحة لدى الكثير من شاغلي الأدوار السياسية في ظل اضطراب العلاقة بين السلطة والثروة.
ويبدوا ان هذا الوضع مع الأسف الشديد قد انعكس سلبا على توجهات الشباب اليوم الذين لا يستطيعوا التميز بين السياسية والمصالح الشخصية.
إننا أمام إشكالية كبيرة تعيق أحداث وعي اجتماعي ينهض بالتنمية السياسية والاقتصادية.
يبقى كسر هذا الواقع مسؤلية الاحرار اليوم.