شارك الخبر
إن نمط الحياة اليوم أختلف اختلافا كثيرا عن ماكان عليه في الماضي أن كان في طريقة العيش العصرية أونوعية التعليم وحتى طرق التواصل اليومية بين الناس ببعضهم البعض وفي كافة مجالات الحياة وتظهر تلك الفوارق الكبيرة بشكل واضح وجلي بين الماضي والحاضر من حيث طريقة التعامل فتلمس ذلك من أول وهلة وبوضوح أثناء التعامل فترى الذين تتخم عقولهم ونفوسهم بالغش والمغالطة والمراوغة أن كان ذلك في العمل أو في المعايشة اليومية أوعلاقات الصداقة في المجتمع وحتى مع اسرهم أو جيرانهم والمقربين وكل من يكون له صلة مباشرة معهم في دائرتهم المباشرة أو الغير مباشرة كمواقع التواصل الإجتماعي أو في دائرة العمل فهولاء يستخدمون العواطف ويدغدغون المشاعر ويستخدمون حيل الإقناع بالحجة والخداع والمناورة ويستخدموا الفجوات النفسية للاشخاص الجهلاء والضعفاء والعمل بالفلسفة التي لاتمت لهم بصله بل يبحثون هولاء بطرق خبيثة في انتقاء الكلمات والمعلومات الخاصة في اثبات صواب رايهم حتى يحتوي الشخص منهم على عقل الطرف الآخر فيدخل عليه من ذلك المنفذ ويستغله نفسيا حتى يستحوذ عليه . ونحن في ضل كثرة انتشار هولاء المغالطين المتصنعين للشرف والكرامة والاخلاق وتراهم يغدغون بل يسرفون في احاديثهم عن الشجاعة والكرامة والوطنية ان كانوا في موقع أومنصب خدمة ما أو على رأس إدارة شركة ويقصدها الناس من أبناء وطنه لطلب الانصاف او طلب خدمة ما أوطلب التطوير لمرافق معينة في مجاله فهو يستغل حاجتهم للخدمة في دغدغة عواطفهم ومشاعرهم والظهور إلى دائرة الضوء من خلالهم وتراه دوما مايحتكم الى الجهل والجهلة بدلا من الاحتكام إلى القانون والعقل والمنطق وإذا لم يفلح في الإقناع يستخدم النفوذ و القوة ويستخدم كل الأساليب والطرق الممكنة للوصول للهدف المنشود . وهناك الانحيازيين الذين يتمحورون لصالح شخص ما او توجه معين او راي او قضية فهذا الصنف ينتقي من المعلومات مايناسبه ويدعم مايدعيه في توجهه ويكون في فلك المتمحور وحول مايدور في ذهنه ولهذا لايقبل من الآخرين الانتقاد أو قبول رأي مناقض من الآخر أو لما يخالف توجهه ومالا يتوافق مع رأيه ….
أتمنى أن تنال استحسانكم ورضاكم
حسين بن أحمد الكلدي
23/9/ 2023