شارك الخبر
الأحد – 15 أكتوبر 2023 – الساعة 10:08 م
بقلم: حافظ الشجيفي
تعتبر الإمارات العربية المتحدة من الدول العربية الرائدة في العالم العربي، وقد تميزت بموقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية على مر السنين. إلا أنها كانت موضوعًا للعديد من الافتراءات التي تهدف إلى تشويه صورتها واتهامها بالتخاذل والتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي وآخرها احداث غزة الاخيرة رغم ان الامارات اعلنت موقفها الرافض لما تتعرض له غزة على يد اسرائيل بكل وضوح. يجب أن نلقي نظرة موضوعية على هذه الاتهامات ونفهم الوقائع الحقيقية للوصول إلى استنتاجات منطقية.
الإمارات العربية المتحدة دائمًا ما كانت تشجع على حل الدولتين وتؤمن بأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن يكون سلميًا ومبنيًا على قرارات الشرعية الدولية. ومن المهم الاشارة هنا الي أن الإمارات كانت ولا تزال تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة، وهذا موقف ثابت وواضح.
أحد الأدلة على دعم الإمارات القوي لفلسطين هو التبرع السخي للشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة بملايين الدولارات. وفي أغسطس 2020، أطلقت الإمارات مبادرة تحالف الخير لدعم فلسطين، والتي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية في غزة. هذه الجهود لا يمكن تجاهلها وتثبت تفاني الإمارات في دعم الفلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، الإمارات قامت بتعزيز العلاقات الثنائية مع إسرائيل بناءً على اتفاق تطبيع أبرمته في سبتمبر 2020. هذا الاتفاق، عرف باتفاقية أبراهام، لم يكن تواطؤًا مع الاحتلال الإسرائيلي بقدر ما كانت خطوة لتعزيز السلام والتعاون الاقتصادي والتكنولوجي في المنطقة. وقد أعلنت الإمارات علنًا أن الاتفاق لن يتأتى على حساب الدعم المستمر للفلسطينيين.
من المهم فهم الحقائق بدقة وعدم الانجرار وراء الشائعات والافتراءات التي تستهدف الامارات وقيادتها الحكيمة. فالإمارات العربية المتحدة تعتبر نفسها داعمة قوية للفلسطينيين وتعمل جاهدة على تحقيق السلام في المنطقة إنطلاقا من موازين القوة التي تقوم عليها العلاقة بين الفلسطينيين واسرائيل.
دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول العربية السباقة في دعم قضية فلسطين والتصدي للاحتلال الإسرائيلي. لكن، للأسف، تتعرض الإمارات اليوم للعديد من الافتراءات التي تروجها جماعات معادية لها، بهدف التشويه والاساءة لسمعتها وقيادتها الحكيمة. يجب أن نتحرى الحقيقة ونكشف عن هذه الأكاذيب التي تهدف إلى تشويه صورة الإمارات