شارك الخبر
🖊️ فاروق المفلحي
عن الحرب الوحشية التي تديرها اسرائيل ضد غزة واهلها الميامين ، فلقد اعادت للعرب هذه الحرب حالة من الثقة والتوازن النفسي ، وبدات الحكومة الاسرائيلية تستشعر الجزع والرعب . وما استخدام اسرائيل كل هذه الاسلحة الفتاكة الاّ دلالة على حالة الخوف يسري في اوصالها بعد ان تنمرت في كل حروبها وعاثت فسادا في الارض .
وعن الحروب اليوم فقد تغيرت وهي مثل اختراع البندقية فقد قلبت موازين الحرب وقيل عن البندقية ان مخترعها ساوى حينها بين الشجاع والخائف ، وعن الوضع النفسي العام في اسرائيل فالشعب وحالته النفسية في حضيض ما بعده حضيض وتعيش اسرائيل صدمة لن تفيق منها الا اذا جنحت للسلام .
على ان السلام هو اشجع القرارات الانسانية وان تاريخ الامم كل الامم مع الحروب يشكل حالة جهل وفشل في تحكيم العقل ،وما الحروب الا تعبيرا عن فشل الحوار . على ان المواطن اليهودية العادي يتوق الى السلام ، وهذا ما يعبر عنه الجنود الاسرائليين والذين اختاروا العيش في الهند ، ولا توجد احصائية عن عددهم ولكن هناك تقديرات انهم قد بلغوا الالف ، وعندما سالوا احد المجندات التي اختارت العيش في الهند ولماذا لا تعود الى اسرائيل ؟ كان ردها اننا ننتظر السلام لنعود .
وعن الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة فهي تتشكل عادة من شخصيات عسكرية متنمرة ودينية متطرفة ، وهولاء ادمنوا الحكم ولهم طرقهم في كسب الانتخابات وتعاطف المقترعين ، ولكن بعد هذه الحرب فهناك توقعات ان تفقد الحكومات او الاحزاب المتطرفة فرصها في الحكم .
وعن تاريخ الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة فالجميع تعود وعبر سنوات طويلة ان لا يسمع كلمة صادقة من قبل الساسة فيما يتعلق بالرغبة الحقيقية في السلام ، وفي كل يوم يعتقد الشعب في اسرائيل ان هناك تباشير سلام تاتي الصدمات بان السلام لا زال بعيدا .
وعن الحكومات العربية فبعضها اعطت وما استبقت وتحملت الملامات بسبب التطبيع ، على انه وللانصاف فان التطبيع كان يشكل الضغط النفسي على الحكومات الاسرائلية المتعاقبة في القبول بمبداء الدولتين ،ولكن الحكومات الاسرائلية المتعاقبة وحلفاء اسرائيل يماطلون ويمكرون .
اليوم تدور رحا الحرب الوحشية في قطاع غزة بين شعب فلسطيني يملك الارادة وجيش اسرائيلي يتسلح حتى اسنانه واظافره باعتى انواع الاسلحة ، بما فيها قنابل الاعماق التي تزن اكثر من الفي كيلوجرام والحرب ربما لم تبداء ، بعد ان قررت اسرائيل إجتياح غزة وتهجير مليون مواطن الى الجنوب ، وهناك من توقع ان الجيش الاسرائيلي سوف لن يعتبرها نزهة بل وان كانت نزهة فيه نزهة الى فوة البركان والجحيم .
وعن تفجير مستشفى – يوحنّا المعمدان –
او يحيى وهو النبي ( يحيى بن زكريا ) عليه السلام فهو نبي الديانة -الصابئية -وهذا توسعة – فتفجير المستشفى واستشهاد اكثر من ٥٠٠ ، فان ذلك ان دل على شيء فانما يدل على محاولة ارهاب ابطال غزة الذين يقبلون على الاستشهاد كمثل اقبالهم على الحياة .
انها الحرب التي تاريخ منها اسرائيل لانها تشكل لهم الدعم الدولي السخي والذي يبلغ اكثر من ٦ مليار دولار سنويا ، وتاتي معظم هذه المساعدات من امريكا والمانيا والاتحاد الاوروبي هذه المساعدات ليست سوى ( بغشيش) اما الاسلحة فهي تشحن مجانا وتشكل احدث المخترعات في الاسلحة الدقيقة والوحشية وبينما الحرب تسحق وتمحق فالساسة ينعمون بالرخاء ويعيشون الاسترخاء بينما الجندي اليهودي الغرير هو الذي يدفع دفعاً الى المحارق والمهالك .
خلاصة القول فاسرائيل ارغمت الفلسطينين على المواجهات والتحدي فتعلموا الفلسطينيون اليوم ليس بالرد عليهم برشقات من الصواريخ، بل ان يقتحموا قواعد اسرائيل العسكرية الحصينة ، ويخوضون معارك باسلة بل ويجلبون الاسرى الى غزة وهذا هو الكابوس الذي تعيشه اليوم اسرائيل .