شارك الخبر
______________________
علوي بن سميط:
خلال ٤٠ عاما شهدت حضرموت أشد السيول دمارا بينها السيل الاكثر تدميرا قبل ٣٤ عاما الذي طفق على
معظم مناطق الجنوب الا أن الضرر
الأكبر الذي خلفه على مناطق ساحل
ووادي حضرموت وفي المهرة منطقة
الغيضة وحصوين في ١٩٨٩م وهو فيضان دمر البيوت والزرع وجرف كل
ماأمامه وللحقيقة كانت المعالجات
حينها سريعة وعاجلة من الدولة وعدد من دول الخليج أبرزها الكويت
وأعاد البنك الإسلامي أو بنى المنازل
المتضررة والمنهارة تماما من خلال
شقق سكنية بمراكز تريم ، سيؤن،
شبام وغيرها وبمساهمة من الحكومة
وزارة التخطيط والتنمية والإسكان
وسلطات حضرموت،، وقد وثق وأرخ
الشاعر الكبير المرحوم حسين ابوبكر
المحضار بقصيدة غنائية مشاعره لما
حل بالمناطق ساحل ووادي والمناطق
المجاورة والمحافظات الاخرى برائعة
_ كل ماجابه الله زين _ بكلمات ولحن
مزج الجمال بالأسى والأمين وخص
كل منطقة بخلجات وجدانه والتي كل ماحلت كارثة يتذكر الكل تلك
الرائعة القصيدة التي واسى بها شاعر
حضرموت المحضار كل مدينة حينذاك أول من غناها الفنان محفوظ
بن بريك وبعده معظم الفنانين ولقت
رواجا غير مسبوق وأقتنى الناس
الكاسيتات المطبوع عليها تلك المغناة
الحزينة ذات اللحن الرقيق في الفصل
الاول من ١٩٨٩م التي طعمت ابياتها
بسعاد الشحر، تريم، شبام، القطن ،
سيؤن ، سيؤن ، حصوين، عدن،
الغيضة، تبن وفق تفاوت الضرر الذي
نالته كل الارجاء ( وجاءت سيول
مدمرة أيضا في منتصف ١٩٩٦م وفي
الفصل الأخير من ٢٠٠٨م التي نالت
من حضرموت والمهرة) إلا أن خبراء
المناخ والطقس والزراعة سجلوا أن
سيول ٨٩م هي الأكثر منسوبا وفيضان أكتسح حضرموت في وقت
لم تكن هناك إعاقات طبيعية أو انسداد أو تغيرات في مجاري السيول
والوديان الأزلية علىغير ماحصل في
١٩٩٦م و٢٠٠٨م التي كان تدميرها أكثر
لأن العشوائية وبطون الوديان ومجاري السيول حصل بها عبث وتدخل وتغيير مجرى السيل ببعض
المناطق لتأتي النتائج كارثية،، أنقل
شيئا مما قاله الشاعر المحضار رحمه
الله عقب فيضانات ٨٩م فالقصيدة
الأغنية طويله إلا أن أبياتا منها تصور
ذلك الحدث :
ياشبام أصبري عادك تمادي
لاتحرقين بالونة فؤادي
عادنا ع المدى باوفي الدين
كل ماجابه الله زين
…………
ياعدن ياابن ياأبين تهادي
ياأهل شبوة الشراقي والنجادي
يامحبين في الغيضة وحصوين
كل ماجابه الله زين
………..
وضع المحضار كل مدينة ومنطقة
في تلك الأغنية ووصف الوديان
التي سالت بمياة الامطار – سيولا-
كوادي العين ووادي عدم مؤكدا
بلسان الجميع وبأيمان بالقضاء
والقدر بالقول تكرارا بعد كل مقطع
أو كوبيله – كل ماجابه الله زين –
للقدر بفتح قلبي على بابين
حفظ الله حضرموت وأهلها وجميع
المسلمين ومختلف المحافظات ونحن
نعيش هذه الأيام المجهول المتغير
في المناخ سائلين المولى جل وعلا
اللطف،، وأن يصرف البلاء والكوارث
والمحن وأن يمدنا بغيث الرحمة و
النفع ؛ وكل مأيأتي من عند الله سبحانه وتعالى نعمة
# علوي بن سميط
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣م
شبام _ حضرموت