شارك الخبر
كتب/ صلاح الطفي
تقديم: –
(خائف لا يكون عنوان مقالي آخر تصريح مقتضب للقيادة بعد أيام!)
كل جنوبي برأسه صداع نصفي مزمن وما بين محتل بالوسواس القهري ومقسوم بالانفصام! بفعل قيادتنا الغالية على نفسها وواقعنا المزري على الأرض!
حتى لا تهبط هممنا العالية باستعادة الدولة الجنوبية وكم هو مخزي ان تظلم عدن كلها 18ساعة إلا بيوت تحالف القادة انتقالية وشرعية:
قال السميتي محمد واقصاع العمبرود الناس بالشمس وانتي بالظلاله والبرود
قال متبق الجمل طلع النخلة قالوا هذا الجمل وهذه النخلة
ولملس طحست علية كلمة ويطحس قبل ما يطلع الكامبه!
وأقسموا بالله جهد أيمانهم عند تربعهم على السلطة ان لا يشرفهم البقاء على الكرسي حتى يلج الجمل سم الخياط بالظلمة!!
-1تحذير ونذير إلى القيادة بدون مواربة: –
تغزل الشاعر زياد بن زيد بأخت الشاعر هدبة بن خشرم وهما في طريقهم للحج ورغم رد هدبه القوي إلا انه لم يشف غليله وظل يتربص به إلى ان تنازلا فقتل هدبه بن خشرم زياد وتم القبض على هدبة واعترف بالقتل في حضرة الخليفة معاوية بن أبي سفيان وحكم عليه بالقصاص شرعا وكان من الدارج ان ينفذ القصاص ابن القتيل وكان ابن زياد قاصرا فأنتظر حتى بلغ الحلم وتم عرض دية كبيرة على ابن القتيل وكاد ان يقبل إلا ان اتاه التهديد الذي صنف اقوى تهديد عبر التاريخي حيث قالت له أمه:
اقسم بالله العظيم ان لم تقتل قاتل ابيك لأتزوجنهُ فيكون قد قتل أبيك وركب أمك!!
فبلع ريقه ونفذ القصاص!!
-2واليوم ونحن خائفين نترقب مخرج المخرج وحال قياداتنا خاصة بعد أن أرغموا وسلموا زمامهم واخلوا كراسيهم ومضوا في معية القادة الذين أمروا بقتل أبناء شعب الجنوب ووأد قضيته يوم كانوا كلينكس عفاش وزبانيته!
-3 يستحيل أن يستمر قادتنا بالتخادم مع من قتلوا شعب الجنوب!
فهل يعتبروا بقصة (زياد بن زيد وهدبة بن خشرم)؟
حتى لا يرجمهم شعب الجنوب عندما يزحف إلى معاشيق لرجم شرعية البغي والفجور.
وأن تكن حرة عربية قبل 1400 عام وهي تسجل اقوى تهديد في التاريخ فداء للعزة والكرامة خير منكم يا ويلكم من شعبكم.
4-واليوم بعد 9 سنوات من التحرير ومن حلم طريق الحرير التي كنا نظن عدن وباب المندب محطاتها التاريخية لا ان ينتهي المطاف بقبول قادتنا تمثيل دور الكومبارس في مسلسل رمضان القادم (دحباش طاش)!
5 – يستحيل ان يفرط شعب الجنوب بأنهار الدماء الكافية لترسيم حدود عام 1990م بخط دم عرضه مترين يطوق خارطة أرض الجنوب العربي!
والختام لقادتي:
هذا قصتي إذا استمرأوا سلطة المن والسلوى والشعب يتلوى من الجوع: –
كان هناك في قرى متجاورة ولد (ألثغ) ينطق السين والصاد (ثاء) يتيم ووحيد أمه شبيه (متبق) إلا أنه كان أكثر إدراك وفهم سطحي لمتطلبات الواقع اليومية البسيطة يلبي خدمت أهله وأهل قريته والقرى المجاورة، يستجيب ويسعد لتلبية من يبعثه لنقل الرسائل ودعوات الفرح والبشائر وأخبار المرض والوفاة رهن الإشارة ينطلق مثل حصان امرئ القيس!!
وكان يطلب ممن يرسله: (لما ارجع وا تديني عثل ولا ثكر)!!
وعلى هذا أدمن (العثل والثكر) كأحلى ما في الوجود عند عجيمان!
كبر عجيمان (وابترم) وبلغ الحلم وبه زره الله يستر وقالوا مصيبة! إذا لم ننتبه لعجيمان با يصبح (رجيمان) ونحن أهل وبيوتنا مفتوحة وهو جحف الجحوف (لا يميز التين من بلس الحمار)!
فاتفقوا وعجلوا له قِطهم وبنوا له بيت جنب (الماجل) وزوجوه مثل من سبقوه حفه وزفه إلى داخل ((القصر الذهبي))! وفجأة انقطع عن أهله وأصحابه وأصدقائه سبع ليال وثمانية أيام حسوما يكر كرور بعد 7 سنوات عجاف وهو يردد بعقله الباطني (قال عفاش قال)!
فقدوا الناس خدماته وتنبهت أمه ويوم الجمعة قالت له أخرج سلم على أهلك ذي زوجوك وبنو لك القصر وادخلوك القفص الذهبي وأنت من على السرير للكرسي!!
فخرج مقشوط قشط لباس وهندام وبالأحضان يا عجيمان!!
وكلما أحتضنه صديق خاطبة (بلثانه): نثيت العثل والثكر يا عجيمان؟
فكان رده المدهش:
ويث آ تثوي بمه العثل ويث آ تثوي بمه الثكر هههههههههههههه.
وجماعتنا نثوا الثورة ودم الثهداء واستمتعوا (بعثل الثلطة) ويث تثوي بأمه المعروف والمنكر يدوث عليه!!!
بقلم/ صلاح الطفي
18 نوفمبر 2023م