شارك الخبر
——————————————-
كثير من الناس علقوا على بيان الانتقالي المرحب بخطة السلام بوصفه ضعيفا وغير ملبي للطموحات !!
كنت أمس قد كتبت مقالا بسيطا فحواه ان الذهاب إلى السلام والحوار مع الحوثي أو غيره مسالة ملحة بل و ضرورية بغض النظر فشلت أو نجحت . لكن المرور عبرها هو طريق يجب أن نسلكه حتى نرضي الأصدقاء والإعداد ونسد ذرايعهم !!
كنت قد أجبت على إشارة للكاتب الصحفي صلاح السقلدي مفادها ان مسالة الدفع بان الانتقالي لايعلم بما كان يدور في عمان أو في صنعاء بين الحوثي والسعودية غير صحيح فكل شئ يوحي بانه كان
على علم لان الجنان يريد له عقل ..فمن غير المنطقي الايتم إخطار الانتقالي بشي وكأنه غير موجود !!
من وجهة نظري الخاصة إن هذا البيان برتكوليا بحت وتحصيل حاصل مثلما يقولوا باللهجة الدراجة من جيز الناس
نصدر بيان لكن الانتقالي ذاهب إلى التفاوض وهذا خياره الاستراتيجي منذ صدور تصريح الرئيس عيدروس الزبيدي المضي بالطريق الآمن
صحيح أتفق مع الجميع أن مفردات البيان بسيطة وضعيفة ربما سياسيا ولغويا
لكن السؤال ايضا ماذا نفعل بقوت هذا البيان ؟ ولن يؤثر ضعفه نحن الآن سنذهب إلى مرحلة لقاء الهوامير على طاولة المفاوضات هناك لا ينفع قوة البيان أو ضعفه أو حتى الضرب على طاولة خشبية بقبصة فارغة !!
على طاولة المفاوضات سيتحدث المفاوضون لغة السياسة مخلوطة بالبارود والتراب ..
أولا _ورقة الأرض مساحتك هي ماتمتلك من أرض واضعا عليها اليد ..
ثانيا_ورقة القوة إلى أي مدى تمتلك قوات قادرة على حماية أرضك التي تحت قدميك وتستطيع فرض توازنا استراتيجيا …؟؟
ثالثا – إلى أي مدى تمتلك تأييدا شعبيا وقادرا على توحيد جبهتك الداخلية وجعلها متينة لايمكن اختراقها ..
رابعا_ قدرتك على نسج تحالفات داخلية و خارجية عريضة تمكنك من الاستمرار بعد فرض واقعك وتجعلك مهابا …
هناك على الطاولة توجد قوانين سياسية صرفة قاسية قاحلة عديمة الرحمة بلا عواطف القوي فيها يفرض قواعده وشروطه
مثلما ذهب الانتقالي إلى الرياض وجده ليحاور الاضداد مارا بحقول الغام شديدة الانفجار تحت جدل الشارع بين مؤيد ومعارض سيذهب إلى حوار صنعاء لكن كيف سيخوض المعترك؟ ليعتمد على أوراقه وممثليه
فإن نجح في قص الكعكه نجح !!وان فشل فقد حاول … ووقتها فلكل حادث حديث .
طبعا الخطة (ب) يجب أن توضع سلفا
لن نيأس فمازالت الأرض حبلى والحياة سوف تستمر فلا أعتقد أن يرضى إبن أمه ان يحكمنا عيال مران بأسم الأمامية فهذا مستحيل ….
عميد ركن / عبدالناصر السنيدي
٢٥/١٢/٢٠٢٣