شارك الخبر
—————————
لا أدر لماذا اصبح الفرح في بلدي نادرا جدا ؟..ماتلبث ان تنهي عزاء بيومه الثالث الا ويفتح عزاء آخر ..بكاء دموع حزن كأبه ..تختفي أرواح رائعة كانت تؤنسنا بوجودها بيننا ثم ما تلبث الا ان تختفي محدثة فراغا وألما وحنينا في جوف صدورنا يحرق افئدتنا ويزيدنا تعاسة فوق تعاسة …ابتلاءات في كل حدة وجانب
فارقنا بالأمس ودون سابق إنذار ..دون وداع حبيبنا الغالي رفيقنا في منتدى الشهيد عاطف للسلام .. الكابتن طيار أحمد البدوي ..كان طيارا في الارض والسماء ..في السماء يطير بطائرته جائبا العالم ..وفي الأرض تطير روحه الطيبة إلى كل قلب عرفه ..قبل أن يحبه كان قد منحنا حبه واحترامه الجامح الذي يمنحه لكل الناس ..كان شامخا بكبريائه ..شامخا بعزة نفسه ..صادقا محاورا مفحما اذا ناقشك ..كان مرجعيه بل قاموس معرفي متنقل ..قارئا في التاريخ . في السياسة تكاد ان تجد في ما اكتسبه من معارف نتيجه صولاته وجولاته في بلدان العام الا فيلسوفا عالما ..لكن بروعه شخصه الخفيف الضل ..
كان أحمد البدوي الجميل .أسمر البشرة بلون الأرض وجبال مكيراس التي انجبته ..الفارع الطول المهيب ..ذو الشخصية القوية الصارمة ذو صدرا شفافا تكاد ترى قلبه الطيب من خلفه
خفيف الظل ذو نكتة وبداهة ..سريع الغضب لكنه سريع التسامح والإبتسامة جميل الوجه والمعشر لاتود فراغه لماحا ذكيا ذو فراسة في فهم الناس ..
كان نورا للمنتدى كشمس تهديه ..عندما لا يحضر المنتدى تشعر بعدم وجوده يمنح مكانه المعتاد شيئا من الهاله والحضور والحبور والهيبه
بالامس كانت صدمه لكل اصدقائه تسمروا في الارض هولا من الخبر بانه اعتاد ان يودعنا اعتاد ان يضع يده على اكتافنا في الافراح والاتراح اعتاد ان يكون موازرا مشجعا عضيدا .احببناه كما نحب انفسنا لاكنه غادرنا غادرنا وذهبت روحه الطاهره إلى عند الله وتركنا حزينين مذهولين مصدومين !!
ندرك صديقي ان قلبك المحب المثقل بهمومك وهموم اصدقائك ..قلبك الكبير مثل شخصك والذي لمسناه واقعا لم يحتمل وتوقف في حين غره دون إنذار
سلاما عليك صديقي أحمد سلاما عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا ..إلى جنه الخلد وان يحشرك الله مع الشهداء والصديقين
متجاوزا عنك ..
عزائنا لكل محبيك لأودك
جميعا وجميع من احبوك …
الحزين عبدالناصر السنيدي