شارك الخبر
كتب/د/ سامي الرشيد
الحديث عن الحفاظ على البذور المحلية والنشاطات المتواضعة من قبل الهيئات والمراكز البحثية في دلتاوات احور، وابين ،وتبن هذه الايام مفادها. “الاهتمام بزراعة البذور الأصلية حتى لاتتعرض هذه المصادر الوراثية إلى التدهور والضياع. ” نظرآ لملائمتها للضروف البيئية وتسمح بتطوير اصناف نباتية اكثر انتاجآ وقادرة على الأستمرار في الأنتاح واستقراره هو الأساس لإحداث تنمية زراعية مستديمة تتصف بالإنتاج الجيد والملبي لرغبة المنتجيين والمستهلكيين وتلبيتها لشرط الإنتاج المستدام.
واذا كنا قد فهمنا ان تزايد الأحتجاج والرفض من المختصيين والباحثيين للبذور المهجنة والمعدله وراثيآ،وذلك لماتسببه من اضرار صحية متوقعة واضرار بيئية بالغة،لانها لم تنتج بالطرق التقليدية للتربية والتحسين الوراثي، ومن هنا تتجة الانظار وتتركز الجهود نحو المصادر الوراثية المحلية في التحسين الوراثي، وقد تم في هذا الصدد انشاء العديد من البنوك الوراثية الدولية والعربية وهناك اتجاه ومشروع قائم الى انشاء بنوك وطنية ومجتمعية في تلك الدلتاوات برعاية منظمة الاغذبة والزراعة ( الفاو) والممول من مجموعة البنك الدولي التي تهدف الى جمع ماتبقى من المصادر الوراثية النباتية المحلية وتخزينها في بنوك وراثية وحفظها في مناطق محمية خارج نطاقها الطبيعي.
من هذه النقطة ومن خلالها نبني قناعاتنا عن الحديث ايظآ عن قصص ناجحة في دول عدة كموزنبيق والنيبال سعى المهتمون فيها الى تشكيل مجموعات لمنتجي البذور في تجمعاتها القرويه ومن ذلك ندرك تمامآ ان مايجري حاليآ من تحضيرات تدريبية برعاية منظمة كير العالمية وبتمويل من الاتحاد الاوربي وذلك في مناطق السهل الساحلي الجنوبي خاصة في دلتاوات ابين وتبن و طورالباحة التي تعد مناطق زراعية هامة ومن المجتمعات التي يعاني سكانها من انعدام الامن الغذائي يعد تحقيقآ لتنمية زراعية مستدامة مرهونة بالعمل على المحافظة على مابقي من المصادر الوراثية والأستفادة منها في برامج التحسين الوراثي لإنتاج انواع نباتيه واصناف زراعية تؤمن مسيرة التنمية الزراعية المستدامة
وبناء” على ماسبق ذكره ان الأستمرار والأعتماد على الأصناف التجارية الحديثة المدخله الى اليمن والمنتجة في مراكز الابحاث العالمية وشركات انتاج البذور محل الأصناف الوراثية المحلية سيؤدي الى انحسار وانجراف المصادر الوراثية المحلية التقليدية ، وذلك لان شركات الانتاج للبذور تتنافس على إنتاج اصناف قادرة على اعطاء إنتاجية عاليةبفعل التدخل النكنولوجي ولاينتبهو لمايمكن ان تحدثه هذه العملية من اضرار في مستقبل الزراعة خاصة وان البذور التجارية الحديثه تكون مصدرآ لتكاثر العديد من الأمراض والأفات الزراعية التي تضر بالمحاصيل الاخرى ولايستمر انتاجها بنفس القدر السابق ويتطلب استبدالها وشراءها من الشركات الأحتكاارية المنتجه للبذور بين فتره واخرى وهذا يؤدي الى فقد جزئي اوكلي للاصناف المحلية فظلآ عن انها تطلب عمليات زراعية حديثه من اضافات سمادية عالية واستخدام كمية من المياه والمكافحة المستمره للعديد من الامراض والافات التي تظهر تأثيراتها في تلوث البيئه واستنزاف للمصادر المائية وتدهور التربه .
وختامآ وجب علينا التنبية الأستمرار في استزراع المحاصيل التقليدية المحلية وتشجيع المزارعيين في المحافظة عليها مما يؤمن عدم اندثار هذه البذور لدورها في الأستمرار لتطوير الإنتاج ومقاومتها للإجهادات الحيوية المتمثله في الامراض والافات الزراعية ،ناهيك عن ملائمتها للضروف البيئية مثل الجفاف وارتفاع درجة الحراره والتغيرات المناخية