شارك الخبر
إذا كان الموسيقي العربي المعروف (( زرياب )) قد أضاف ( وترا خامسا ) لآلة العود قبل أكثر من ألف سنة ليتيح لهذه الآلة الرائعة خلق أو احتواء أفكار جديدة في النغمة الموسيقية الشرقية وصولا إلى التعبير عنها … فإن الموسيقار فريد الأطرش قد رد لتلك الآلة أعتبارها وأنزلها مكانا رئيسيا في الأوركسترا الموسيقية وأعطاها الفرصة المناسبة لكي تعبر بصدق عن دفقات الحزن التي تعتمل في النفس البشرية ، لذلك نقول : إن فريد الأطرش قد أضاف معنويا وليس فعليا ( وترا سادسا ) يعلن للوهلة الأولى عن وجوده عندما تبدأ أصابعه بالتعامل مع الأوتار برشاقة وبأسلوب لا تخطئه الإذن أو الجوائح فيدخل إلى القلب من دون أستئذان ، إذن فهو يستحق لقب ( ملك العود ) فعلا ، وهذا الأمر لم يخفى على ( جوجل ) حين أحتفل بعيد ميلاد فريد ال 110 فوضع صورة العود مع صورة فريد .. وكذلك الأمر مع تمثاله في دار الأوبرا المصرية حيث أقترن العود معه ليؤكد هذه الحقيقة .. .وجائزة تركيا التاريخية عام 1962 خير شاهد …التى حصل فيها على جائزة احسن عازف عود فى العالم عندما عزف مقطوعة استورياس ..وهى المقطوعة العالمية الأشهر على الاطلاق التى ألفها الملحن الاسبانى الشهير اسحق البينيز وعزفت لاول مرة عام 1892 في برشلونة….وقد تم عزفها بصورة منفردة بعدة الات ..مثل البيانو والكمان والعود..فى مسابقة عالمية أقيمت فى تركيا عام 1962 ….واشترك الموسيقار الكبير فريد الاطرش فى هذه المسابقة وعزف المقطوعة على آلة العود وفاز بالجائزة الأولى كأحسن عازف عود فى العالم… ثم وضع هذه الموسيقى كمقدمة لاغنيته الخالدة …حكاية غرامي …التي غناها فى فيلم ..من أجل حبي من بطولته مع ماجدة وليلى فوزي ومحمود المليجي