شارك الخبر
توفيت الكاتبة الكندية الشهيرة آليس مونرو، الفائزة بجائزة نوبل للآداب عام 2013 عن احدى قصصها القصيرة التي تخصصت بكتابتها .. ووصفتها أكاديمية نوبل السويدية في تعليل منحها الجائزة بأنها “سيدة فن الأقصوصة الأدبي المعاصر”، ملاحِظةً أن نصوصها “تتضمن وصفاً متداخلاً لأحداث يومية، لكنها تُبرز القضايا الوجودية”، وأنها بارعة في “التعبير في بضع صفحات قصيرة عن كل التعقيد الملحمي للرواية”.
ونشر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عبر منصة “إكس”، صورة له مع الراحلة، وعدَّ، في تعليقه، أن “العالم فقَدَ إحدى أعظم كاتباته، سنفتقدها بشدة”.
أما وزيرة الثقافة باسكال سانت أونغ فرأت أنها كانت “مبدعة كتابة”، وذكّرت بأن “قصصها أسَرَت القراء في كندا وفي كل أنحاء العالم طوال ستة عقود”، وبأنها “الكندية الوحيدة التي فازت بجائزة نوبل للآداب”.
وعدَّ أستاذ الأدب والصديق القديم للراحلة، ديفيد ستينز، في تصريح، لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، أنها “كانت أعظم كاتبة أقاصيص في هذا العصر”، مشيراً إلى أنها كانت “مميزة كاتبة وإنسانة”.
وقارنتها الأديبة والناقدة الأميركية سينتيا أوزيك، بالكاتب الروسي أنطون تشيخوف، إذ قالت عنها: “إنها تشيخوف الخاص بنا، وستبقى حاضرة أكثر من معظم الكتّاب المعاصرين”.
وصدرت أقصوصة مونرو الأولى؛ وهي بعنوان “ذي دايمنشينز أوف آي شادو” عام 1950 عندما كانت طالبة في جامعة ويسترن أونتاريو.
وبين عاميْ 1968 و2012 كتبت الأديبة 14 مجموعة قصصية (من بينها “رانواي” و”تو ماتش هابينس” و”دير لايف”). وتناولت هذه الأقاصيص شتّى الموضوعات؛ كالطلاق، والزواج مجدداً، والعودة إلى الوطن. وفيما بين 20 و30 صفحة، تتكثف فيها شخصيات تبدو عادية ظاهرياً. وكانت مونرو تقول: “بدأتُ بكتابة الأقاصيص؛ لأن الحياة لم تترك لي وقتاً للرواية”.