شارك الخبر
دلتا برس متابعات
اختتم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، الثلاثاء، مباحثات في العاصمة المصرية القاهرة، تناولت الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في البلد الذي يشهد حربا منذ نحو 10 سنوات.
وفي بيان مقتضب نشره مكتب المبعوث على تلغرام، قال غروندبرغ إنه “اختتم زيارة إلى القاهرة اليوم التقى فيها بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط”.
وأوضح أن المناقشات “تناولت الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في اليمن”.
وخلال المباحثات، أعرب غروندبرغ عن “قلقه المتزايد إزاء تداعيات التصعيد الإقليمي على فرص تحقيق السلام في اليمن”، مؤكدا أن “استقرار اليمن وسلامه يشكلان ضرورة أساسية لأمن المنطقة بشكل أوسع”.
وأشار إلى أن “التصعيد في البحر الأحمر يمثل تهديدا كبيرا للاستقرار الإقليمي ويؤثر سلبا على مسارات الملاحة البحرية الحيوية”.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه حرب إبادة إسرائيلية منذ عام بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، كما ينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
وشدد غروندبرغ على “أهمية الحفاظ على التقدم المحرز من خلال الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد”.
ويشهد اليمن منذ نحو عامين، تهدئة من حرب بدأت قبل حوالي 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة، وقوات الحوثيين المسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وتطرّق المبعوث الأممي لمسألة “الاحتجازات التعسفية التي تمارسها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، والتي استهدفت العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية”.
وأبدى “قلقه البالغ إزاء الإحالات الأخيرة لبعض المحتجزين (إلى الملاحقات الجنائية)”، مجددا دعوته “العاجلة للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم”.
وقال: “مثل هذه الإجراءات تقوّض الثقة وتهدد العملية السلمية بشكل أكبر”.
وعلى فترات متفرقة منذ عام 2021، أعلنت الجماعة اعتقالها عددا من موظفي بعثات دبلوماسية ومنظمات أممية بتهمة “التجسس”، كان آخرها في 10 يونيو/ حزيران الماضي، وبثت مقاطع فيديو ليمنيين قالت إنها “اعترافات منهم بالقيام بأعمال تجسس”، دون تحديد هوياتهم.
وفي 2 يوليو/ تموز الماضي، أعلن رئيس حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، أن الجماعة ستطلق سراح موظفي الأمم المتحدة المعتقلين في العاصمة صنعاء “بعد إثبات براءتهم من التجسس لصالح المخابرات الأمريكية والإسرائيلية”، وفق وكالة أنباء “سبأ” التابعة للجماعة.
جاء ذلك بعد مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في 11 يونيو/ حزيران الماضي، بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية، البالغ عددهم 17 شخصا