شارك الخبر
تستمر الغارات الإسرائيلية العنيفة على لبنان رغم الجهود الدولية، خاصة من قبل الاتحاد الأوروبي، لوقف إطلاق النار.
وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، في بيان له اليوم الجمعة، على ضرورة تطبيق القرار الأممي 1701، مشيراً إلى أن مصالح بعض الأطراف الخارجية أعاقت تنفيذ هذا القرار في الجنوب اللبناني.
كما أردف قائلا: “يجب أن نقر بمسؤولية إيران وحزب الله في عدم تنفيذ 1701”.
ورأى أن استعادة سيادة لبنان تتطلب نشر الجيش اللبناني في الجنوب، مع التأكيد على أهمية تعزيز مهمة قوات حفظ السلام (اليونيفيل) المنتشرة على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وفي سياق متصل، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، خلال “مؤتمر دعم لبنان” في باريس، التزام السلطات اللبنانية بتطبيق القرار الأممي الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في صيف 2006.
وأبدى استعداد الحكومة لنشر الجيش في الجنوب، مشدداً على ضرورة الدعم الدولي لذلك، وأكد على أن السلاح يجب أن يكون حصراً بيد الدولة والجيش، مجدداً دعوته لوقف إطلاق النار.
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضرورة وقف النار سريعاً في لبنان وعدم تقويض سيادته، مؤكدًا على أهمية تطبيق القرار الأممي.
كما حث المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي، على تطبيق القرار 1701، مشيراً إلى إمكانية إدخال تعديلات عليه لضمان تنفيذه، مع العلم أن القرار ينص على نشر الجيش اللبناني على الحدود وتعزيز القوات الأممية وسحب السلاح من الجنوب.
في سياق آخر، أفادت مصادر مطلعة بأن تل أبيب قدمت للإدارة الأميركية شرطها للهدنة في لبنان، وهو السماح لها بالتحليق في الأجواء اللبنانية بحرية وتنفيذ عمليات للتحقق من عدم تسلح حزب الله مرة أخرى في الجنوب.
ويُعتقد أن هذه الشروط لن تلقى استجابة من السلطات اللبنانية، كما أنها تخالف القوانين والأعراف الدولية.
منذ سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها على لبنان، خصوصاً في الجنوب والبقاع، فضلاً عن الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقد أطلقت مطلع الشهر الحالي ما وصفتها بعملية برية محدودة، حيث توغلت قواتها في بعض البلدات الحدودية، وزادت من قصفها على مقار قوات اليونيفيل والجيش اللبناني.
وتسعى إسرائيل إلى دفع حزب الله بعيداً عن الحدود نحو شمال الليطاني، بهدف السماح بعودة مستوطنيها الذين فروا منذ عدة أشهر جراء الصواريخ التي يطلقها الحزب نحو الشمال.