شارك الخبر
نظّمت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، في العاصمة عدن، ندوة سياسية بعنوان “دور الإعلام والسياسة والأدب في تحقيق الاستقلال الوطني وبناء واستعادة دولة الجنوب”، بمشاركة نخبة من الأدباء والشخصيات الثقافية والصحفية والسياسية.
ودشّن افتتاح الندوة الدكتور ناصر الخُبجي، رئيس الهيئة السياسية ورئيس وحدة شؤون المفاوضات، مؤكّداً في كلمة مقتضبة على أهمية تكامل الأدوار بين الإعلام والسياسيين لدعم قضية شعب الجنوب، ومشدّدًا على أن الوعي الوطني وتعزيز الهوية الجنوبية يُعدّان ركيزة أساسية لتحقيق الاستقلال واستعادة دولة الجنوب المنشودة.
ورحّب الدكتور خالد بامدهف، نائب رئيس الهيئة السياسية، خلال كلمته، بجميع الحاضرين، مشدّدًا على أهمية الاستفادة من دروس وتجارب النضال لتحقيق الاستقلال واستعادة دولة الجنوب، ومضيفًا بأن المرحلة الراهنة تتطلّب توحيد الجهود الفكرية والسياسية والثقافية لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي.
تناولت الندوة ثلاثة محاور رئيسية، حيث قدّم الدكتور سالم السلفي ورقة عن دور الأدب، والدكتور محمد عبدالهادي عن أهمية الإعلام، والدكتور صالح طاهر عن الجوانب السياسية. وقد شهدت الندوة نقاشات ومداخلات مثمرة من الحضور، تناولت سُبل تعزيز التنسيق بين الإعلام والسياسة والأدب لدعم قضية شعب الجنوب.
وشدّد المشاركون على ضرورة استعادة الهوية الجنوبية التي تعرّضت للتهميش بعد الوحدة، مؤكّدين أهمية دعم المؤسّسات والمراكز الثقافية والتعليمية، وإعادة تفعيل الدور السينمائي والمسرحي لتعزيز الوعي بالهوية الوطنية الجنوبية، والحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي للشعب الجنوبي.
كما أوصى المشاركون بضرورة وضع استراتيجية وسياسات واضحة للإعلام الجنوبي، تركّز على تعزيز رسالته الوطنية وتوحيد جهوده لدعم قضية شعب الجنوب، داعين إلى ضرورة المزيد من الانفتاح على الإعلام الخارجي لنقل تطلعات الشعب الجنوبي إلى العالم وكسب الدعم الإقليمي والدولي.
وأشار المشاركون خلال مداخلاتهم إلى أهمية استمرارية الحوار الوطني الجنوبي كركيزة أساسية لتحقيق أهداف استعادة دولة الجنوب، موضّحين أن الحوار يمثّل إطارًا جامعًا لتوحيد الصفوف وتعزيز التوافق الوطني بما يخدم تطلعات الشعب الجنوبي نحو استعادة دولة الجنوب.