شارك الخبر
كتب/م.جميل محمد عمير
المتتبع للاحداث والتقلبات السياسية الجنوبية.
يدرك اليوم اهميه وقيمة مراجعة هذا التاريخ.واستخلاص كل ما هو إيجابي… ومعالجة كل ما هو سلبي رافق هذه المراحل السياسية الجنوبية على مدى قرناً من الزمان..
والشيء المؤسف والمزعج في نفس الوقت.وجود عقليات تدعي بانها عتيقة في العمل السياسي والوطني الجنوبي.وكانت جزء اساسي واصيل من المنظومات الحاكمة التي رافق جهدها السياسي والوطني.بعض الاخطاء السياسية والتاريخية.. والتي اوصلت الجنوب وشعبه إلى ما هو عليه الحال اليوم.
وتتابع كتابات وأحاديث هولاء الساسه.وكانهم غير متعضين من اخطاء الماضي.. وغير مستوعبين لمتطلبات المرحلة السياسية التي يمر فيها الوطن الجنوبي.
فالاصداء والردود السياسية التي رافقت قرار تاسيس مجلس سلاطين وامراء ومشايخ الجنوب.
ابرزت هذه العقليات السياسية الجنوبية..
وعليه ولكي يتنبه هولاء المغامرين السياسيين الذين لم يتعلموا من اخطاء الماضي..
نحب أن نخبرهم. من واقع يقراء ويحلل ويستنتج ما الذي يفكر ويطمح إليه سلاطين وامراء ومشايخ الجنوب.بعد هذا التحولات السياسية الجنوبية..
فهذه الشريحة السياسية والتاريخية الجنوبية التي تشكل الهوية الوطنية الجنوبية.ادركت قيمه وأهمية وحده الوطن الجنوبي ووحدة اراضيه وجغرافيته.. بعد المرحلة الانتقالية التي تم فيها إزاحة النظام السلاطيني والاميري من الجنوب.
وكيف استطاعت الدولة الوليدة في ذلك الوقت من إلقاء الحدود القبلية بين سلطنات الجنوب..وقسمت الجنوب تقسيم اداري تشرف عليه الدولة.. وكيف من خلال هذه الاستراتيجية استطاعت تلك الدولة السيطرة على النزاعات القبلية والقضاء على الثار بين المكونات القبلية الجنوبية..
رغم الإقصاء والظلم الذي تعرض له حكام تلك السلطنات والمشيخات..
لاكن هذه الاسر…ادركت واستوعبت قيمه وأهمية وجود دولة تسيطر على جغرافيا الجنوب.. خاليه من اي تقسيمات قبليه آو مناطقية لجغرافيا الجنوب.. دولة تقسم جغرافيا الجنوب تقسيم اداري يراعي التعداد السكاني لكل مناطق الجنوب..
فسلاطين وامراء ومشايخ الجنوب.. لا يرغبون اليوم في إعادة تقسيم جغرافيا الجنوب تقسيم قبليا ومناطقيا.. بقدر ما هم يحلمون بتاسيس دولة نظام وقانون تحفظ حقوق الإنسان الجنوبي وتمنحه الحياة الكريمة.
دولة تنصف التاريخ والهوية الوطنية الجنوبية.. المتمثلة بشريحة سلاطين وامراء ومشايخ الجنوب.
وتمنحهم مكانه من خلالها يساهمون في خدمة الشعب الجنوبي وتوفير له الآمن والاستقرار والتنمية والحياة الكريمة.
ولا يرغبون في إعادة تقسيم جغرافيا الجنوب قبليا ومناطقيا.. وفتح صراعات داخلية بين سلطنات وامارات ومشيخات الجنوب.. بسببها يدخل ابناء الشعب الجنوبي في صراعات وثارات قبليه..تجلب الويل والدمار للجنوب وشعبه واجياله القادمة..
فلكل المتخوفين.. والذين لا يستوعبون متطلبات المرحلة.. وغير مستوعبين لحجم ومستوى الوعي لدى سلاطين وامراء ومشايخ الجنوب.وما الذي يريدوه للجنوب وشعبه واجياله القادمة.
نقول لهم..
إن عقلية ونفسية وحكمة ووعي سلاطين وامراء ومشايخ الجنوب..
اكثر بكثير مما تفكروا فيه اليوم.. كونهم شريحة سياسية ووطنية… واستفادت من التجارب والتاريخ السياسي الجنوبي ماضياً.. وتدرك ما هو مطلوب حاضراً ومستقبلاً…
خالص تحياتي وتقديري للجميع..
9/4/2025م
ابين…باتيس