شارك الخبر
تضخم البروستاتا الحميدة (BPH) يُعتبر حالة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتقدم العمر لدى الرجال، ويرجع ذلك أساسًا للتغيرات الهرمونية المصاحبة للشيخوخة. مع التقدم في العمر ينخفض مستوى التستوستيرون تدريجيًا، بينما تبقى مستويات أو نسب الهرمونات الأخرى مثل الإستروجين نسبياً مرتفعة. هذا التغير الهرموني يؤدي إلى تحويل جزء من التستوستيرون إلى ديهدروتستوستيرون (DHT)، وهو الهرمون الأكثر فاعلية في تحفيز نمو خلايا البروستاتا وتكاثرها. بالإضافة إلى ذلك، تراكم العمليات الالتهابية والإجهاد التأكسدي على مر السنين يسهم أيضاً في تغيير البنية النسيجية للبروستاتا، مما يؤدي إلى زيادة حجمها بشكل غير طبيعي.
في العادة يبدأ تضخم البروستاتا الحميدة في الظهور بعد سن الأربعين، وتزداد فرصة ظهور أعراضه مثل صعوبة بدء عملية التبول، تكرار التبول، الشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل، وتدفق بول ضعيف مع مرور الوقت. رغم أن هذه الحالة ليست سرطانية، إلا أنها قد تؤثر على جودة الحياة إذا أصبحت الأعراض مزعجة أو شديدة. إذ أن النسبة الكبيرة من الرجال في المراحل المتقدمة من العمر قد يظهر لديهم تضخم بسيط في البروستاتا، لكن ليس بالضرورة أن يعانوا من أعراض ملحوظة تستدعي التدخل الطبي إلا إذا تعدت مرحلة معينة من التضخم وتأثيره.