شارك الخبر
عن حادثة التمثيل والتشهير التي شهدتها مدينة جعار بحق احد الأشخاص…التي قام بها جهاز مكافحة الارهاب أبين ..فهناك من ادانها كفعل يتنافى مع القيم الإنسانية والقوانين النافذة التي تجرم التمثيل بالجثث واحترام المشاعر العامة ومشاعر ذويه تحديدا .. وهذا اعتقد يقره كل ذي فهم وبصيرة..
أيضا هناك من ادان هذا الفعل محاولا تجييره سياسيا وراح يكيل التهم على المجلس الانتقالي والأجهزة الأمنية والقيادة السياسية.. اصطيادا في المياة العكرة لتحقيق مكاسب سياسية وإعلامية…وهؤلاء مشروعهم كبير وواضح تجاه ضرب القضية الوطنية الجنوبية وحاملها السياسي..
وطرف ثالث حسبها من زاويته المناطقية الضيقة واعتبر الأمر موجها بقصد وسبق اصرار إلى منطقة بعينها مستدلا بذلك على هوية القتيل التي لم تتأكد بعد حتى اللحظة…وهذا الرأي مشفوع بنزعة قبلية ومناطقية عفنة..
كما أن هناك من أدان الفعل من خلال وجهة نظره الشخصية تجاه شخص قائد مكافحة الإرهاب في أبين ومثله الذين استماتوا في تبرير الفعل دفاعا عن شخص القائد.. وكلاهما
تدفعهم النزعة المناطقية والقبلية..فالذي ينتمي القائد إلى منطقته برر الفعل ودافع عنه والذي لاينتمي اليه ادانه وجرمه…
من كل ما سبق نستنتج ان الجميع متفق على دور أجهزة الأمن في محاربة العناصر الضالة وقطع يد الإرهاب من الجنوب و محافظة أبين على وجه الخصوص التي دفعت ثمنا باهضا من الأرواح والدما والممتلكات العامة والخاصة، ويبقى أصحاب الرأي الثاني الذي ذكرناه سابقا مستثنون من رغبة الجميع في القضاء على الإرهاب وما يمثله لهم من ورقة مهمة في تحقيق أهدافهم المريضة……
ونحن نقول ان أجهزة الأمن ستظل صمام امان الوطن وحائط الصد الأول عن الجنوب ومكتسباته الوطنية الذي تتحطم عليه امنيات واحلام المحتلين وأذنابهم..كما أن اي تجاوزات لهذة الاجهزةَ. من وجهة نظرنا. متوقعة وحدوثها وارد ولكن ذلك لا ينبقي ان يكون مبررا لاستمرارها َوالتسليم بحتميتها دون وجود عمل يرتقي بمستوى ادائها كمؤسسات دولة يثق الناس بإجراءاتها فذلك يوفر المادة الدسمة لمستثمري هذة الحوادث والتجاوزات للنيل من هذة الأجهزة وسمعتها…
وللتوضيح.. فرأيي من بين الآراء التي تناولت عملية التشهير بالجثة
هو الرأي الأول في صدر هذا المنشور ولا اميل الى بقية الاراء
واجزم بأنها خاطئة وبعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية..
وادعو أجهزة الأمن الي توحيد روايتها حول العملية بشكل عام والتوضيح للرأي العام عن ملابساتها والكشف عن هوية المقتول والتهمة الموجهة اليه. وقطع دابر الجدل في هذة المسألة..
فهمي أحمد