شارك الخبر
قال الدكتور باسم منصور الحوشبي، رئيس دائرة الإعلام والثقافة في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن “مليونية حضرموت أولًا” تأتي هذا العام بوصفها محطة فارقة في مسار استعادة الدولة الجنوبية، وحدثًا استثنائيًا يجسد تجديدًا حيًا لإرادة شعب الجنوب، ووفاءً مستحقًا لقوات النخبة الحضرمية في ذكرى تحرير المكلا وساحل حضرموت من الإرهاب.
وأكد الحوشبي في تصريح صحفي، أن هذه المليونية تُعد ردًا شعبيًا واسع النطاق على كل محاولات سلخ حضرموت عن بعدها الجنوبي، مشددًا على أن الجنوب بهويته الجغرافية والتاريخية والثقافية والسياسية، هو كيان جامع لا يقبل التجزئة أو التقسيم، وأن الوعي الجمعي الجنوبي قد تجاوز محاولات التشويش والتزييف.
وأضاف: “المجلس الانتقالي الجنوبي قد حسم خياره السياسي المتمثل في بناء دولة جنوبية مستقلة بنظام فدرالي، وهو خيار تعمّد بتضحيات جسام قدمها أبناء الجنوب من شهداء وجرحى، ولن تخضع محافظات الجنوب لأي وصاية أو إملاءات خارجية”.
وفي رده على الأصوات التي تحاول الخروج عن الإجماع الجنوبي، أوضح الحوشبي أن المجلس الانتقالي ينطلق من قاعدة وطنية راسخة تؤمن بأن الجنوب وطن وهوية لكل أبنائه، وقد تم تثبيت ذلك في ميثاق وطني جنوبي أجمعت عليه معظم المكونات والنخب.
واختتم الحوشبي تصريحه بالتأكيد على أن معركة الحوار ستظل مستمرة لتقريب وجهات النظر وتفويت الفرصة على المتربصين، مستلهمة ذلك من روح التصالح والتسامح الجنوبي، داعيًا إلى الاصطفاف الوطني العاجل لمواجهة التحديات القادمة، ومؤكدًا أن إرادة الحياة ستنتصر مهما اشتدت المؤامرات وتكاثفت الحملات.