شارك الخبر
تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المضي قدمًا في عرض صفقة مبيعات عسكرية ضخمة على المملكة العربية السعودية، بقيمة تقديرية تتجاوز 100 مليار دولار أمريكي.
تأتي هذه الخطوة المرتقبة، بحسب ما أفادت به 6 مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” للأنباء، تمهيدًا للإعلان الرسمي عنها خلال زيارة الرئيس ترامب المرتقبة إلى الرياض الشهر المقبل.
وتكتسب هذه الصفقة أهميتها كونها تأتي بعد فشل الإدارة الديمقراطية السابقة بقيادة الرئيس جو بايدن في إبرام اتفاق دفاعي شامل مع المملكة، مما يشير إلى تغيير محتمل في توجهات السياسة الخارجية والدفاعية الأمريكية تجاه الرياض تحت إدارة ترامب.
وحول تفاصيل الحزمة الدفاعية، أشارت مصادر مطلعة إلى أن شركة “لوكهيد مارتن” قد تكون موردًا رئيسيًا لمجموعة من أنظمة الأسلحة المتطورة، بما في ذلك طائرات النقل التكتيكي طراز C-130. وأضاف مصدر آخر أن قائمة التوريدات المحتملة من “لوكهيد” قد تشمل أيضًا صواريخ وأنظمة رادار متقدمة.
كما يُتوقع، وفقًا لأربعة مصادر، أن تلعب شركة “آر.تي.إكس” (المعروفة سابقًا باسم ريثيون تكنولوجيز) دورًا بارزًا في الصفقة المرتقبة. ولن تقتصر الحزمة على الشركتين المذكورتين، بل من المتوقع أن تشمل إمدادات دفاعية حيوية من شركات أمريكية كبرى أخرى مثل “بوينج”، “نورثروب جرومان”، و”جنرال أتوميكس”.
وكشف مصدران أن العديد من بنود هذه الصفقات المحتملة كانت قيد المراجعة والإعداد منذ فترة زمنية سابقة. وعلى سبيل المثال، طلبت المملكة معلومات تفصيلية حول طائرات “جنرال أتوميكس” المسيرة لأول مرة في عام 2018.
وأشار أحد المصدرين إلى أن الأشهر الاثني عشر الماضية شهدت تركيزًا كبيرًا على صفقة محددة تبلغ قيمتها نحو 20 مليار دولار، تشمل الحصول على طائرات استطلاع ومراقبة مسيرة من طراز MQ-9B Sea Guardian وغيرها من الطائرات المسيرة من إنتاج “جنرال أتوميكس”.
ويأتي هذا التوجه نحو تعزيز التعاون الدفاعي في سياق تصريحات سابقة لولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، في يناير الماضي، التي عبر فيها عن رغبة المملكة في توسيع نطاق استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة بمبلغ قد يصل إلى 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع القادمة، مع إمكانية زيادته حال توفر فرص إضافية. جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب بعد توليه السلطة، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك.
من جانبه، كان الرئيس ترامب قد ألمح في مارس/ آذار الماضي إلى احتمالية أن تكون السعودية وجهته الأولى في أولى رحلاته الخارجية، مشيرًا إلى إمكانية إبرام اتفاق يضخ “نحو تريليون دولار من الأموال السعودية في الاقتصاد الأمريكي، بما يتضمن شراء معدات عسكرية”.