شارك الخبر
دلتا برس ـ متابعات
فوجئت الأوساط الإسرائيلية، الثلاثاء، بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف الهجمات على ميليشيا الحوثي في اليمن، ما أحدث صدمة في تل أبيب، التي لم تكن على علم مسبق بهذه الخطوة، بحسب تقارير عبرية.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الإدارة الأمريكية لم تنسّق مسبقا مع إسرائيل، رغم المتابعة الدقيقة التي كانت تجريها تل أبيب للغارات الأمريكية على مواقع حوثية، لما لها من تأثير مباشر في أمن الملاحة بالبحر الأحمر وأمن إسرائيل الإقليمي.
وعلى إثر هذا الإعلان، ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن اتصالات مكثفة تجري بين مسؤولين إسرائيليين ونظرائهم الأمريكيين في محاولة لفهم خلفيات القرار ومآلاته.
ويرى مراقبون أن قرار ترامب يأتي ضمن إطار خطة أشمل للشرق الأوسط، يُرجّح أن يعرض ملامحها خلال جولته المرتقبة في المنطقة.
في هذا السياق، أثار حديث ترامب عن “رسالة إيجابية جداً” سيكشف عنها قريبًا اهتماما خاصا في إسرائيل، إذ رجّح البعض أن تكون هذه الرسالة مرتبطة بإعادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، أو دفع المقترح الأمريكي-المصري المشترك لوقف إطلاق النار قُبيل توسيع الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني..
في وقت سابق الثلاثاء، قال ترامب إن الحوثيين وافقوا على وقف هجماتهم ضد السفن، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستوقف هجماتها فورا على اليمن.
وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن في أواخر العام 2023، في خطوة قالوا إنها لإسناد الفلسطينيين في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب الدائرة بين حماس والجيش الإسرائيلي، أشعل فتيلها هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من ذاك العام.
وكانت العمليات الأمريكية ضد الحوثيين بدأت مطلع العام 2024 في عهد الرئيس جو بايدن.
وتشن إسرائيل هجمات على مواقع الحوثيين، ردا على صواريخ تطلقها الميليشيا على أراضيها وسفن مرتبطة بها.