شارك الخبر
دلتا برس ـ كتب/ عبد الرقيب السنيدي
تابعت وتابع كل أبناء الجنوب تلك الحملات المسعورة التي تشنها أبواق التحالف الثلاثي الإخواني العفاشي الحوثي، وأذنابهم من حملات الزيف والتضليل والتآمر بحق قناة عدن المستقلة ورئيسها عبدالعزيز الشيخ وطاقمها الإعلامي المتميز، ذلك المنبر الإعلامي الحر بمواقفه النبيلة مع تطلعات شعب الجنوب، وهي نافذة إعلامية لدحض الإشاعات وإبطال الأكاذيب، وما يسوق له أعداء الجنوب للنيل من منجزات وأمن واستقرار الوطن، وهي صرخة أمة من المهرة شرقًا حتى باب المندب غربًا.
إن الحملات الممولة والمغرضة، وبما تحمله تلك الأبواق من حقد وكراهية على شعبنا الأبي، باستهداف القناة ومديرها عبدالعزيز الشيخ ونائبه الأستاذ محمد العمودي، وكل رؤساء الأقسام والعاملين والمراسلين الذين يبذلون جهودًا كبيرة، وهم يعملون دون كلل أو ملل في تطوير الأداء الإعلامي ومواكبة التطورات، بالطبع وبكل تأكيد ستتعرض لمثل هذه الحملات نتيجة لموقفها الصريح مع مطالب الشعب وإظهار الحقيقة، فقد استطاعت مقاومة الباطل، وتجاوزت التحديات، وعملت على كسر القيود، على الرغم من التحديات والظروف الصعبة التي مرت بها، إلا أنها استطاعت بإرادتها الحرة وبإخلاص طاقمها الوطني، أن تسير على خطى ثابتة مع تطلعات وآمال شعب الجنوب، وخلف قائدها الرمز عيدروس الزبيدي، على طريق الحرية وانتزاع الاستقلال.
إن موقف القناة الثابت تجاه تطلعات شعب الجنوب باعتبارها المنبر الإعلامي الأول في الجنوب، لاحظنا تلك الحملات الشعواء من مختلف الطيف العدواني، وأتباعهم من المطبّلين والمسبّبين من القوى المعادية لشعب الجنوب، ومن تبعهم من الخونة والمتآمرين من ذوات الدفع المسبق، ومع هذا وذاك، فإن هذه الحملات كانت متوقعة من قبل لفيف المتآمرين، بل وبهجوم أكثر وحشية، وهو ما ألمسناه اليوم من كل القوى المعادية، وهي نتيجة حتمية للموقف النبيل الذي وجدت من أجله هذه القناة الحرة، التي مثلت هذا الشعب خير تمثيل، وأصبحت المنبر الإعلامي الذي ينقل ما يعانيه هذا الوطن في كل المواقف والمنعطفات.
لا شك أن حملة التشويه المغرضة التي تتعرض لها قناة عدن المستقلة، تأتي ضمن حملات تحريض وتشويه واسعة لاستهداف الجنوب وقضيته وأمنه واستقراره، وهي تتجدد مع كل تحركات جنوبية، ومحاولة من تلك الحملات وبشتى الطرق النيل من صوت الجنوب الحر، لكنها حتمًا ستتحطم أمام تلك العزائم القوية المحمية بعظمة الرجال الأقوياء، الذين أنذروا أرواحهم قربانًا لها، وأكدوا بأنهم رهن الإشارة والوقوف بكل صلابة أمام هذه المعركة الحقيقية، التي يسوق لها كل الأبواق، ويراهنون عليها للنيل من صوت الجنوب الحر.
أخيرًا نقول لكل رعارع التطبيل والتزييف والتشويه، إن قناتنا حرة، وصوتها… صوت من لا صوت له، وهي الإرادة التي لا تنكسر، والنور الذي لا ينطفئ، وصوت شعب الجنوب في المحافل الدولية والعالم والإقليم، فلن تستطيعوا تحقيق شيئًا مما تخططون له، عبر جيشهم الذبابي، فصمتنا ليس ضعفًا، وسكوتنا مجرد صبر، لأننا قبضنا الجمر بأيدينا، لأجل هدف ومشروع أكبر من الالتفات إلى تلك الحملات والإشاعات، وعلى طريق المجد سائرون، والهدف الذي ضحى من أجله كوكبة الشهداء حتى نيل الحرية والاستقلال.