شارك الخبر
عيدروس نصر
صدر في مدينة عدن كتاب “صفحات مضيئة من حياة “السلطان الثائر” علي بن فضل آل هرهرة” والذي يحتوي على كنزٍ كبيرٍ من المعلومات والحقائق التاريخية التي بعضها يطرح للمرة الأولى.
اشترك في تاليف الكتاب مجموعة من رفاق وزملاء واصدقاء ومجايلي صاحب السيرة (السلطان الثائر).
يتالف الكتاب من ثلاثة فصول في 428 صفحة من القطع الكبيرتشمل تنويهاً ومقدمةً، وتمهيداً وثلاثة فصول مع عدد من الملحقات.
الفصل الأول ويحمل عنوان “لمحة تاريخية عن آل هرهرة وبصماتهم الخالدة في تاريخ يافع والجنوب”.
وفي الفصل الثاني المعنون بــ”عن السلطان الأب فضل بن محمد هرهرة”، والمقصود هنا والد صاحب السيرة، جرى تناول شيئاً من مواقف السلطان الاب فضل بن محمد آل هرهرة النضالية إزاء القضايا العروبية واليمنية والجنوبية.
أما الفصل الثالث فقد كُرِّس للسيرة الذاتية لـ”السلطان الثائر” متناولاً الكثير من المحطات التي مر بها صاحب السيرة منذ الطفولة والتعليم الابتدائي ثم الهجرة إلى الكويت والانخراط في الحياة السياسية والاجتماعية والعودة إلى الجنوب بالتزامن مع فترة الكفاح المسلح، خلال منتصف الستينات من القرن الماضي، ثم كتابات ومواقف صاحب السيرة، فمقابلاته ولقاءاته الصحفية والإعلامية، يليها شهادات زملائه ورفاقه ومجايله وغير ذلك.
كما يتضمن الكتاب ملحقات عديدة منها قصائد شعرية لبعض إعلام الشعر اليافعي وخريطة لتاريخ مشائخ وسلاطين آل هرهرة وبعض البيانات والمواقف الصادرة عن آل هرهرة بشأن ثورة الحراك السلمي الجنوبي والمقاومة الجنوبية المسحة ضد الغزو الثاني للجنوب في العام ٢٠١٥م وغيرها.
وقد كان لكاتب هذه السطور شرف المراجعة والتدقيق والتقديم لهذا الكتاب.
ومما جاء في المقدمة “إن الوجبة المعرفية الغنية التي يقدمها هذا الكتاب من شأنها أن تُحَفِّز كل مهتمٍ بقضايا التاريخ كي يتخذ منه (أي من الكتاب) مرجعاً مهماً في رصد وتدوين وتحليل الأحداث التاريخية المفصلية التي عاشتها المنطقة على مدى أكثر من أربعة قرون ونصف منذ صعود اسم الشيخ علي بن أحمد آل هرهرة كمصلح اجتماعي ومربي وداعية ديني ثم تحول هذه الأسرة الفاضلة لاحقاً من دور الإصلاح الاجتماعي والدعوة الدينية ونشر تعاليم القرآن الكريم إلى القيادة السياسية لمكاتب يافع العليا الخمسة (يافع بني مالك) نظراً للثقة التي حازها قادة هذه الأسرة لدى أهالي ووجهاء ومشائخ وعُقَّال يافع بني مالك طوال تلك الفترة التاريخية غير القصيرة، بما عرفته من صراعات عسكرية وسياسية ومحاولات غزو وتصدي للغزاة، ودور أبناء يافع في السلطنتين اليافعيتين (العفيفية والهرهرية) في هذا التصدي لمحاولة الغزو ونجدة السلطنات والقبائل المجاورة في لحج والشعيب وحالمين والبيضاء ونعوة والعواذل والفضلي وبيحان امتداداً إلى حضرموت، مما ساهم في تعزيز اللحمة الجنوبية وتوحيد طاقات الكثير من زعامات وأهالي تلك المناطق والدويلات المتباعدة في مواجهة التحديات المشتركة فيما بينهم”.
التحية والتهنئة للزميل والصديق السلطان علي فضل بن هرهرة والشكر لكل الزملاء الذين كان لهم الإسهام الجاد في إعداد وإخراج هذا الكتاب المهم وخروجه إلى النور