شارك الخبر
عميدركن . عبدالناصر السنيدي
ودعنا اليوم الى الأبد في موكب مهيب وحزين وحضور لافت وفي أجواء حزينة حقا خانتنا فيها دموعنا ودعنا فيها عمتي ذات القلب الحنين والعاطفي جدا أخت والدي لوله صالح محمد السنيدي ..عاشت هذه المرأة الريفية العزيزة المكافحة تزرع فينا القيم والشيم الأصيلة رحمها الله ولم تذهب قط إلى مدرسة أو جامعة لكنها بحق وحقيقة مؤسسة تربوية من الطراز الأول ربت أروع الرجال وأنبل النساء …وكونت عائلة نموذجيه بكل ما تعنيه الكلمة في موقف مؤثر
كان زوجها عمي حسين وأثناء مراسم الدفن جالسا على كرسيه ينتحب بكاء يعدد مناقبها ودموعه تنساب مدرارا…. لاشك لحظتها أن شريط ذكرياته بطول عشرتهما وحياتهما الجميلة قد مر سريعا لحظتها مدونا الألفة والمحبة والحنان الا متناهي …
أنا هنا احدثكم عن امرأة لاتشبه النساء أنها نادرة حكيمة واعية رزينة حصيفة مثلت لنا ينبوعا متدفقا من الحنان والعطف ولم تخالجها قط مشاعر بعض النسوة المتناقضة . لا بل كانت طوال حياتها الممتدة لأكثر من خمسة وسبعين عاما كتلة متجددة من الجاه و الحب والعطاء . أحبت الجميع وأحبها الجميع حتى يوم وفاتها رحمة الله عليها لها فلسفتها في الحياة حين ترى الجميع أولادها وأهلها وقد وزعت هذا الحب على الجميع بالتساوي دون استثناء
انا هنا وددت تسجيل مشاعري الصادقة الصدوقة أزاء أم عظيمة تعلمنا منها كثيرا ولهذا كتبت ليس لأنها عمتي أو انه قدنالني نصيبي الوافر من هذا الحب والعطف …ربما من يقراء منشوري هذا يؤكد ذلك….
انطفاء اليوم قنديلا من قناديل الشيم الأصيلة و القيم النبيلة المترعة بفيض من العطاء والحنان الوافر .ربما لن يتكرر قريبا انطفاء إلى الأبد لكن الأثر الطيب والذكرى الجميلة ستضل حتما إلى مسافره عبر الأيام والسنين تتلقفها الأجيال المتعاقبة ..
ختاما أعزي نفسي وأبنائها البررة منعم ومحمد وأخواتهم وكل من شملهم حبها وعطفها وحنانها اعزي كل من ذرف دمعة حزينة دافئة …
وإلى جنه الخلد إن شاءالله عزيزتي أنبل الأمهات والعمات