شارك الخبر
في طريقي من القاهرة، صادفت رفيق سفر إلى بيروت من أبناء المكلا مع عائلته وطفله، وكانا خير رفاق!
وفي فندق السكن ببيروت وجدت شخصا من اب الخضراء مع عائلته أيضا وشعرت بدفئ اليمن وحنية وطيبة اليمني تجاه اليمني الآخر خارج حدود بلدهم التعيس!
وعند عودتي من لبنان، التقيت أيضا فجأة بشاب يمني لطيف جدا، من عمران مع زوجته المحويتية، في مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري عائدين من قضاء شهر العسل ببيروت وكانا خير رفيقين برحلة العودة إلى مطار القاهرة..
وعند الوصول للمطار.. وجدت كذلك تاجري ملابس من صنعاء وآخر من اب وكانوا خير من يمكنه تجسيد روح الأخوة والمحبة والطيبة بين اليمنيين أيضا.
لتنتهي رحلتي ببن القاهرة وبيروت بأحلى رفاق سفر واجمل ذكريات.. لكني وقعت في الفخ بسبب الجمال والإنتفاح الواعي للزوجة المحويتية وهي تتحدث بلهجة لبنانية جعلتني أحكم انها من لبنان، مادفعني لسؤال الزوج عن سر أقدامه على خطوة الزواج من لبنانية واعادتها معه أيضا إلى اليمن، قبل أن تستغل الموقف،بذكاء لصالحها، قائلة له: ألم أجلك انني لبنانية ويمكن احسن جليل.. فعرفت انني تهورت في سؤالي ومنحتها حق التعالي عليه بجمالها.. وكان علي طوال الرحلة الممتدة إلى ساعة ونصف فقط من بيروت للقاهرة، أن افكر بموقف لاعادة توازن المواقف بعد أن رأيت هيمنتها الطاغية عليه.
وكان علي الاستعانة بكل شياطين الأفكار وملاعين الوالدين لجلب واحدة يمكنها إعادة توازن الرعب وتصحيح اختلال التوصيف.. لكنها كانت مهيمنة بشكل لا يسمح لاعادة الحديث في الموضوع من أي باب، تحرجا من تفكير الشاب الكريم البشوش بأن شيطان المزاج قد هيمن على دماغي، تجاه زوجته الرابعة بعد أن تخلص من اثنتين وابقى واحدة فقط معه إلى جانبها، ورغم أن الأمر بعيد تماما عن ذلك، كون مواصفات مزاجي بعيدة عن الانبهار الفيزيائي بجماليات الشكل الخارجي..وذوقي في النساء معقد حد العياء.
وقبل الافتراق في بوابات مطار القاهرة القديم استعدادا لركوب الطائرة كان عليها ان تغير ملابسها وترتدي عباءة، فقلت له بشكل عفوي مباغت:
مالك!.. معقول قد طلقت اللبنانية وتزوجت أفريقية بهذه السرعة،كمنك سريع القلبات ومتقلب المزاجات؟! وهنا أدركت المحويتية سريعا، انني استعدت الموقف، وتعمدت تدمير المعنويات قليلا،،
فاكتفت بضحكة خجولة والتمتمة ببضع كلمات انجليزية لمواساة نفسها ومحاولة إثبات الذات واستعادة المبادرة، قبل أن تعود للتأكيد بحزم انها الأخيرة في حياته،أو أن بينها وبينه الطلاق إن أراد أن يضيف عليها زوجة ثالثة.
وفي مطار عدن.. عرضت عليهم الخروج معي من المطار بسيارة الرفيق أبومهدي. بعد أن استعدت توازن الموقف بنجاح.
َوالخلاصة أن بعض رفقاء السفر يحلونه وينسوك مرارة الوقت وملل الانتظار في الصالات ويجعلون من الوقت متعة لا تضاهى، ولذلك كان اتصال بشار بالايمو يسأل عن الحال واين وصلت وماذا أحضرت له وايش نوعية الهدية ومتى الوصول ومن سيأتي بي من المطار اليه َوغيرها الكثير من الأسئلة التحقيقية التي لا تنتهي.
وللحديث بقية شيقة وأكثر تشويقا أحبتي.
#ماجد_الداعري