شارك الخبر
ماكنا نتوقع أن يظهر الوزير السابق في حكومة الشرعية أحمد الميسري في حديث مشحون بالتهديد والوعد والوعيد ومن أين ؟! من على قناة المهرية القناة الإخوانية المعروفة بمنطلقاتها وأهدافها الخبيثة والقذرة في استهداف النسيج الاجتماعي الجنوبي والتي أنشئت أساسا وتحديدا لهذا الغرض .
للأسف الشديد أن تستغل قناة إعلامية مثيرة للفتنة والحقد والكراهية وتمتهن التزوير والمغالطات والدجل السياسي شخص الاستاذ الميسري وتوجهه باتجاه أهداف واجندات بات الناس قاصيهم ودانيهم يعلم علم اليقين مراميها .
.
مايحز في النفس أن سياسة استهداف النسيج الجنوبي عمل تتفق عليه كل القوى الشمالية والإخوان تحديدا وتحت مسميات مختلفة وفي غزوة” خيبر ‘تحديدا التي حاول الإصلاح فيها تجديد غزو الجنوب تحت مظلة الشرعية المخترقة وبغير رضاء الرئيس هادي كما قيل يومها أطل علينا الميسري بذات لغة الحد والحديد والتهديد والوعيد فيما لم ينبس قيادي إصلاحي ببنت شفه مفضلا أكل الثوم بأفواه أخرين .
كنا نتوقع من السيد أحمد أن يذهب باتجاه التأسف على ماجرى ولو فعل ذلك لانتزع احترام الكل ولكن هل ستسمح” المهرية ” بلغة تعارض توجهاتها واجندتها الخبيثة
إن يظهر الاستاذ أحمد من على ذات القناة سيئة السمعة والصيت متماهيا مع ماتتمناه وتريد قوله ويريد قوله أولئك الذين كفروا شعب الجنوب وأهدروا دمه بالفتوى فذلك ماهو ليس مقبولا ولايشفع لأحد مهما كان . فذاكرة شعب الجنوب ليست مثقوبة ومكانة ومصلحة الميسري أكبر بكثير في جنوبيته وليس في التماهي مع أفكار الظلامية والغزو والتكفير والاحتلال .
محاولات تجيير قتال شبوة من أجل توظيف احياء مشروع وحدة اليمن المقتولة بايدي من يتباكون عليها وارغام الجنوب العودة إلى باب الفتن واليمن فات أوانها وباتت كمن يبيع الماء في حافة السقائين
كما أن تصوير اعتبار هذا التمرد امتدادا للحرب بين الانتقالي والشرعية المسيطر عليها أخوانيا فذلك معادلة خاسرة ولم تستوعب المتغيرات ذلك أن القراءات الدقيقة اليوم تقول إن تلك الحرب هيى تمردا على الشرعية ذاتها من جاءت بالميسري بالأمس وعوض الوزير اليوم
مع العلم أن محافظ شبوة الوزير منح المتمردين فرص كثيرة للعدول وتلافي أي مواجهة أوسفك دماء
والحقيقة الثانية والثابتة أن ألوية العمالقة لم تتدخل منذ بداية المواجهات بين قوات لعكب الخاصة ودفاع شبوة المشكلة من أبناء شبوة وجاء تدخل العمالقة بعد إعلان التمرد على. قرارات المجلس الرئاسى الشرعية تحديدا
من لغة الميسري والمهرية وأفعال لعكب والقوات المنتمية للأخوان يتضح أن هولاء مصرون على تفجير الأوضاع من الداخل ونقل المعركة تارة إلى أبين وأخرى إلى شبوة كلما سنحت لهم فرصة بذلك . وهذا هدف استراتيجي يعمل من أجله جماعات وأحزاب وقوى الشمال سبق و نفذه تحالف 94 ويعمل من أجله اليوم الأخوان بالاستعانة بقوى الإرهاب والتكفير بهدف فكفكت النسيج الجنوبي وضربه كلما لاحت فرصة تمتينه .
قال الميسري في رسالة صوتية وزعها في وقت سابق أن خلافه هو مع التحالف وليس مع الانتقالي وهذا كلام جيد لكنه اليوم من خلال إطلالته من على شاشة” المهرية” يقول كلاما خطيرا ماكان له أن يقله في ظرف تتجه الجهود إلى إنهاء الحرب وفي أجواء تهيأ لحوار جنوبي جنوبي كنا نتمنى أن يكن فيها الميسري قطبا فاعلا في انتهاج سياسة الحوار والتقارب والتفاهم وأولى بهذا أخوته وأهله في الإبقاء على خيط تواصله مع أهله مهما كان خلافه معهم لا أن يطل من شاشة تنتهج وتمجد الغزو والاحتلال والتكفير لأرضه وبني جلدته
نحترم أي سياسي جنوبي مهما كانت وجهة نظره شرط ألا يتبنى أجندات من كفروه واستباحوا أرضه وسفكوا دماء أبناءه ويلوحون بورقة الإرهاب لاستخدامها كما استخدموها من قبل .
المحرر السياسي لموقع دلتابرس الالكتروني