شارك الخبر
/محمد ناصر العولقي:
العالم متملق وابن ستة وستين ، فلا يعترف إلا بالقوة والأقوياء ، ولا ينصت إلا للذين يرفعون أصواتهم عاليا في وجهه ، ولذلك نراه يسعى ويستعطف الحوثيين للقبول بالهدنة بينما لا يبالي بالحرب الأبشع التي تشن من قبل الحكومة والسلطة والتجار والحوثي والإخونج والإرهاب ضد الشعب الجنوبي في قوته ومعيشته وأمنه وبنيته الخدمية حتى شارف على النفوق ، وحتى صار النازح الشمالي في الجنوب يحظى بالأولوية والاهتمام والرعاية أضعاف المواطن الجنوبي صاحب البلد ومالك الثروة المنهوبة ، فأصبح المواطن كالغريب وهو في أرضه والنازح محفوف بحقوق المواطنة – أو على الأقل _ بالحد الأدني من الحقوق التي كان ينبغي أن تتوفر أولا للمواطن الأصلي .
أنا لا أحرض ضد أحد وإنما أنبّه الى ضرورة النظر بعين الاهتمام للوضع الكارثي السيء الذي يخيم على حياة المواطن الجنوبي ، والعمل بجدية لإيجاد الحلول والمعالجات التي تؤمن له حدا أدنى من الحياة الكريمة قبل إن ينفجر بركان غضبه ويهدم المعبد بما فيه عليه وعلى أعدائه .
يا عالم يا هوه .. شكعت الناس وتعبت وهلكت والحبل يزداد التفافا حول عنقها يوما عن يوم