شارك الخبر
بقلم / غسان جوهر
ابين الخضراء ابين التي كانت تعد السلة الغذائية للجنوب والتي كانت تمتاز بزراعة الخضروات والفواكة والمحاصيل النقدية واهمها القطن طويل التيلة والسمسم والفول السوداني واعلاف المواشي وغيرها من المحاصيل التي كنت تعزز الاقتصاد الجنوبي
وكانت دلتا ابين لها مكانة في السوق العالمية للقطن وقد انشاءت بريطانيا منظومة ري وشقت القنوات والاعبار ووضعت قانون للري وبنت الجسور لتوزيع مياه السيول التي تاتي من وادي بنا وحسان
وازدهرت الزراعة في ابين في الخمسينيات وحتى بداية التسعينيات ومن ثم بدات تتدهور وتدمر تلك المنظومة بطريقة ممنهجة وتم العبث اولا بما تمتلكه ادارة الري التقليدي وبيع اصولها بعد حرب ٩٤م
فبيعت اليات وسيارات وورش تلك المؤسسة باثمان بخسه في عهد المحافظ الراعي وبمساعدة بعض ابناء ابين الذين اتوا مع حكومة صنعاء ،
ومن ثم وزعت الاراضي وبيعت لمسؤولين في سلطة صنعاء وكان على راسهم عفاش وعلي محسن والشامي وبن عرب والحارثي وطوابير كبيرة امتلكوا مساحات كبيرة
ومن ثم قامت تلك السلطة بتحويل مجرى السيول لمزارع أمراء الحرب القادمون من صنعاء وهنا ايضا انتشرت عصابات سرقة الكثير من معدات الجسور من الواح تنظم توزيع السيول وايضا الابواب الحديدية ،واهملت ادارة الري ومن ثم تم تصفية شركة دلتا ابين التي كانت تشتري القطن والتي كان تاريخها مرتبط بسوق القطن العالمية وتدمير محلج قطن الكود والذي كان له دور في حلج القطن وايضا تدمير مركز ابحاث الكود الذي كان يعتبر أول مركز للابحاث الزراعية على مستوى الشرق الاوسط الذي انشاء في الخمسينيات
واستمر هذا التدمير واتلاف كل الدراسات والبحوث التي فيه من قبل خبراء انجليز وعرب وجنوبيين برفسورات في مجال الزراعة والى جانب سرقة كل الاجهزه التي قامت عليها كل التجارب الزراعية في هذا المركز عندما ننظر نرى مايريد هؤلاء من كل هذا هم يريدون تدمير كل شي امامهم وبصورة مدروسة وممنهجة لكي نبيع الارض ونترك الزراعة ونرتبط بهم زراعيا ونكون بحاجتهم ونستورد كل احتياجاتنا منهم ،
ومن ثم تم تدمير مصنع الزيوت المخصص لبذرة القطن وعباد الشمس وتدمير مصنع الطماطم بالفيوش والتي كانت ابين اكبر مورد له بمحصول الطماطم اذن تم تدمير الزراعة بتدمير كل ماهو يتعلق باصولها من جسور وقنوات واليات ومصانع وبعدها جاء دور تدمير كوادرها الزراعية بتخلص منهم واحالتهم لتقاعد اوابعادهم عن مجال عملهم او اغتيالهم والكثير منهم اصابتهم جلطات وسكتات قلبية بسبب الاهمال والحرب النفسيه حرب التدمير ليس للأصول فقط بل تعدى ذلك لتدمير الانسان وتحطيمه ،
ولازال المسلسل مستمر اليوم جاء من يكمل المسيرة بايدي جنوبية وباسم الدين وباوامر من صنعاء ومن معبر وبمساعدة شخصيات في السلطة ومدراء ادارات مايحصل اليوم في المجال الزراعي وفي الري بذات هو أن يتم مسح اعبار وقنوات ري وتحويلها الى مخططات سكنية او مراكز وبضوء اخضر من بعض مهندسي ري وهم في الاصل ليس لهم علاقة بالري ومن اناس
كنا نظن فيهم خير لكن للاسف القرش يلعب بحمران العيون ملايين تدفع لبناء مشاريع خبيثة وبتعاون وتواطئ بعض مدراء القفلة ممن باعوا ضمائرهم بحفنة من المال المدنس ليطمسوا تاريخ ابين واهلها من خلال السيطرة على قنوات الري والتي ستحرم الاف الافدنة من الري وتحويلها الى مخططات تشترى برخص التراب ثم تباع بالمستقبل كعقارات بملايين ومئات الالاف بريال السعودي اثناء هنا تجارة وارباح وليس طلب رضا الله كما يدعون فرايت شباب كثير ممن اشتروا من تلك الجماعة من سابق يخبروني بانهم اشتروا بمبالغ زهيدة ومن ثم وصلت الاسعار الى مبالغ خيالية
وهكذا ايضا يفكرو بشراء في الارض الزراعية لكي يبيعوها غدا باسعار كبيرة ،فالزراعة والري اليوم مهدد بالتدمير النهائي لاستمرار المخطط الخطير والمدروس في تغيير ديمقرافي للتركيبة الاجتماعية للمواطن الابيني واستقدام مواطنين من مختلف الأجناس والقضاء على الرقعة الزراعية مما يهدد الامن الغذائي للبلاد ،فالتدمير ليس من اليوم بل منذ اعلان الوحلة المشؤمة
ومايحدث اليوم هو استكمال المشروع والذي تلعب السلطة ومكتب الري وهيئة الاثار دور كبير لان هذه الجماعة لديها اموال تشتري بها اصحاب النفوس الضعيفه والمريضة والتي تقبل على نفسها ان تسقط في الوحل اما الشرفاء سيظلون ثابتون على المبدا مهما كلف الثمن وسيقفونا بوجه من يرشون وهم اعرف بان الله لم ينعل شي في الدنيا مرتين الا الرشوة والتي قال فيها لعنت الله على الراشي والمرتشي
فاين انتم من هذا الحديث يادعاة الكذب والدجل ،فالله معنا لاننا اصحاب حق رغم فقرانا وحاجتنا ولكننا اقوياء بديننا وحقنا بالحياة ولن نتنازل ولن نبيع ارضنا مهما دفعتم من اموال
أ/غسان جوهر. ٢٠٢٢/١٠/٢٨م. يوم الجمعة