شارك الخبر
كتب/فيصل السعيدي:
من العيب انتقاد دول الجوار والعالم على عدم وقوفهم معنا كشعب ونحن غارقون في وحل الفساد والارتزاق والتبعية العمياء ، وهنا اقصد جميع اطراف النزاع باليمن ،بدون استثناء ، حتى صارت البلد ساحة صراع لتصفية الحسابات الاقليمية والدولية ، وتحويل ماتسمى بالقيادات الى ادوات لتنفذ توجيهات الداعم ، بصرف النظر عن انعكاس ذلك على معيشة وحياة الناس .
على الجميع أن يتحملوا مسؤولية انقاذ ما تبقى انقاذه وان يعودوا الى رشدهم ، والنظر بعين الاعتبار للوطن المنهار والشعب المقهور الذي يعاني بصمت ويتألم بحسره ، في ظل عدم وجود أي مؤشرات ايجابية لانهاء الحرب .
العودة إلى اسباب الازمات ومعالجتها من جذورها هو المخرج الوحيد للحفاض على كرامة الامه ، وهذا يتطلب الى الشجاعة والصراحه ، والابتعاد بقدر الامكان عن النذالة والخساسة والابتذال ، ومن الاوليات التي يجب على الجميع العمل عليها و اعادة ترتيبها :
1_ الاعتراف بالقضية الجنوبية قبل كل شي ، وبالتالي دعم الجنوب لاستعادة دولته المستقلة .
2_ بوجود دولة قوية بالجنوب سيتم اعادة ترتيب وضع الجمهورية العربية اليمنية انطلاقا من الجنوب وبتظافر أبناء الشعبين لتمكين اخواننا من استعادة دولتهم وتحرير العاصمة صنعاء.
3_الاعتراف باستحالة تحرير صنعاء في ظل الخلافات والتوترات والمهاترات الاعلامية في القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعية .
قد يراء البعض ان هذا الطرح بعيد المنال ، وانا اراء شخصيا ان تحرير صنعاء وعودة اليمن الى الحاضنه العربية بعيد المنال أيضا في ظل تفاقم الخلافات والازمات والتدخلات الخارجية.
فيصل السعيدي
14نوفمبر2022م