شارك الخبر
بقلم : فاروق المفلحي
اعلن يوم امس الخامس عشر من نوفمبر الرئيس الخاسر في انتخابات ٢٠٢٠ ، ترامب اعلن ترشحه لخوض الانتخابات القادمة ، وذلك بعد ان حشد انصاره وبعض الصحفيين لحضور هذا الاعلان ، اي ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة للمرة الثانية بعد هزيمته .
وفي كلمته صرح ترامب لمؤيديه في مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا ، أثناء إعلان ترشحه . _انني سأضمن عدم حصول بايدن على أربعة أعوام أخرى”، مضيفاً -بلادنا لا يمكنها تحمل ذلك .
ومن متابعاتي للانتخابات الفصلية التي لم تقل في حملاتها ضراوة عن الانتخابات الرئاسية ، فقد أيد وآزر – ترامب – بعض افضل من اختارهم للنجاح ، وبسبب موقف ترامب ، مع هولاء المرشحين فقد خسروا تلك الانتخابات للفوز وفي ظني ان ذلك نكاية لترامب .
وعن – ترامبفانت – او ترامب . وهذا اسمه وتعني المنتصر ! فالجميع يعلم انه قد هزم حزبه الجمهوري في هذه الانتخابات الفصلية ، رغم اعلانه ان الموجة العظيمة ستجتاح وتسحق ولكن كل جهوده اثمرت عن الفوز ببعض المقاعد في مجلس النواب ولقد فاز الحزب الجمهوري كما يبدو فلم تعلن كل الدوائر وفاز الحزب باكثرية ولكنها اكثرية واهنة .
وعن امريكا فانها لن تسلم رقبتها لليمنيين المتطرفين ، فيكفي انهم لا يعارضون الحد من انتشار السلاح وبيعه لمن هب ودب ، كما ان اليمنيين يعارضون الاجهاض ، وهذا حق انساني طالما والجنين لا زال مضغة ، وهناك الضمان الصحي الذي يستكنفون اليمنييون منحه لفقراء امريكا وهي الدولة الاثرى في العالم ويناهز عددعهم ٤٠ مليون مواطن .
هل اخطأ ترامب ؟ نعم لقد ارتكب حماقة ففي تصوري بل وفي يقيني ان الحزب الجمهوري لن يقبل ان يخوض الانتخابات الامريكية بشخصية مثل شخصية ترامب النرجسية والنفاجة . على ان الحزب الجمهوري لديه من الشخصيات المؤهلة ما يمكن الرهان عليهم للفوز في الانتخابات القادمة .
وفي توقعي فان امريكا على مفترق طرق فيما يتعلق بتقاسم حزبي الحكم او هذا الثنائي السلطة . فالخيارات محدودة وانه قد حان الوقت في نشوء حزب ثالث وكل ذلك للخروج من مأزق الحزبين العتيدين .
تذكروا ان فرنسا انتجت احزابا – جديدة لنج – واكتسح الانتخابات واحد من هذه الاحزاب هو – الجمهورية الى الأمام –
بقيادة الشاب – ماكرون – وفاز في الانتخابات ، بينما بقية الاحزاب التاريخية توارت في الظل . لهذا ففي اعتقادي ان امريكا وفي المستقبل القريب ستشهد بزوغ حزب ثالث ينافس وربما سيفوز لان الشعب الامريكي تعب من مشهد الحزبين العتيقين .