شارك الخبر
كتب/ صلاح الطفي
قاعدة القصور الذاتي التي تواكب عقولنا وعقول قادتنا ذكرتني بأول قواعد القصور الذاتي في علم الفيزياء وهي أن يرتطم راسك في جدار مركبتك عند توقفها المفاجئ كما حدث(بعد الصداع النصفي) رأسي ورأس كل مسافر هذه الأيام على طريق عدن يافع التي أصبحت شريان سير القاطرات الفولفو الثقيلة التي تحمل مئات الألوف من أطنان البضائع الواردة لتجار صنعاء عبر ميناء عدن عن طريق يافع !!
فعلى طريق الفوت والموت يخاطر المسافر بين القواطر 10 ساعات متواصلة بمسافة(70) كيلم تقريبا من فرزة لبعوس الموحس نقيل الشعيبين ونقيل الخلاء وملاوي وادي يهر وطن العسكرية حبيل جبر.
فمثلا بين حبيل جبر والعسكرية احصيت 592 قاطرة ((متوقفة))في مسافة 17 كيلم فقط!!! (حيث دفعني القصور الذاتي او العطالة إلى إحصاء القاطرات المتوقفة بفعل عطالة العقول لا عطالة الفيزياء التي منها اكتشف العالم نيوتن القانون الأول للقصور الذاتي او ما سماه بالعطالة عام 1687م) وبعدها كانت ثورة قوانين نيوتن العلمية الملهمة!.
لتدارك ما يمكن تداركه:
هذا نداء وصراخ على الملأ قبل (الملاعنة) للجهات الحكومية او( الحكولية) المختصة خاصة, وإلى مقاومتنا الجنوبية عنوة بعد تجاوز بعض جندك الثوري مهامهم من حفظ أمن الطريق الى الجباية حد السلب وإلى الفجور حد قتل عابر السبيل بدم ثور بارد وشهيدة نقطة ردفان خير شاهد!
فلا عجب ان اختزل سلوك بعض جندك وقله من قادتك بهذه العبارة التي كانت تختم بها إحدى المتلاسنات علنا ولا تحب ان تفصح وتفضح كل شيء(للجمهور!) فتقول:
(يا ذي بش وذي بش يا ذي كلهن بش!!!) وخوفي من كباشش ان تستمرئ الدحبشة وتصبح عادة متأصلة عند أجيالنا الدحباشية القادمة!.
أما صلب الموضوع وما وصل إليه كثير من الفاسدين الجنوبيين الوطنجيين فيستحق بعضهم الصلب على دين المسيح ابن مريمي!
ولباب القول والمقال:
1)موت الضمير وتسيد الفاسدين على اسود المقاومة، وانحطاط الأخلاق وضعف الوازع الديني من الخوف بالله إلى قل الثقافة وعدمية التوجيه المعنوي’ وبقاء (بغاء) قيادات سارقة مارقة منافقة في قيادة المرافق، حتما سيظل ميراث عفاش (حكل) لا ينصل، إذا لم نوفي شهدائنا ما ضحوا من أجله بدمائهم وارواحهم.
2) لو المعلقة برقبة كل مسئول:
لو كان استقلت حكومة قوارط المخضرية في محافظة لحج الخضيرة طفرة مرور قوافل القاطرات عبر عاصمتها وفي أهم مدنها وحواضرها، وتحت بصر العيون الساهرة في النقاط القاهرة. وفوق وتحت الحزام الأمني، وبجانب مراكزها القيادية من مقر المحافظة إلى مراكز مديريات تبن والملاح والحبيلين وحبيل جبر والعسكرية ويهر ولبعوس والحد، حيث يقبع المسئولين وحكومتهم القبعاء!.
ولهول ما نسمع عن حجم الإتاوات التي يدفعها سائقي القاطرات، لكانت فرصة تاريخية لشق وسفلتة طريق سريع موازي من عدن مرورا بالعند (العنيد) إلى حد الجنوب الحاد، عند اقصى نقطة حدودية جنوبية.
3) (جسر بناء) ظل حلم جيلنا والأجيال السابقة لسنين طويلة حتى تم انشائه فافتتاحه عام 1987م , وشكل نقلة نوعية لسهولة عبور وادي بناء خاصة أيام الصيف حيث كانت السيول المتدفقة في أكبر وادي باليمن والجنوب تقطع المسافرين بين غالبية مديريات يافع وعدن لعدة أيام متوالية، وكان يجرف وادي بناء كل عام من يغامر عبور السيل بعنجهية او جهالة. وسجل التاريخ قصص مؤلمة حتى كان وادي بناء حاضر في التراث الشعبي:
قال السلي وارقصي وا رزينة مورد بناء شل كم من حسينة
والمشكلة ان رزينة الشرعية ترقص وتحرك مع شريكها الانتقالي الغالي في معاشق ولم تحرك ساكن (ومعين) مشغول بترتيب النازحين!
4)من يقرع رؤوس المسؤولين بجرس القراط، ولحى بعض المتفذلكين بالمقراط، بعد ان سكعها الفساد؟
حيث والقوارط الجنوبية لها أسنان القوارض وبطون البغال المهجنة من (انثى دحباشية واب (قنوبي) او العكس).
مليارات الريالات ببطون اللات والعزى ومناة!! من أساطين الفساد الثوري والشرعي والبقري والحماري، كانت كافية لإحداث ثورة في تقوية المقاومة الجنوبية وسلاحها ومعسكراتها, وفي البنية التحتية لمدينة عدن مائها وكهربائها وطرقاتها, وكذلك الطريق العام الرابط بين عدن-لحج وحتى آخر نقطه حدودية في حد يافع.
ولبناء جسر موازي لجسر بناء الذي هو اليوم آيل للانهيار بفعل قاطرات تحمل فوق جشع أصحابها حمل رهيب قد يصل إلى 100 طن وهذا يعني حمولة 10 شاحنات (فيات) والتي أنشئ الجسر تقريبا على حد حمولتها القصوى آنذاك.
فأين انتم من هذا المنكر يا شيبوب وعنتر!!!
يتبع ,2 و3
بقلم/ صلاح الطفي
15 يوليو 2022م
نشر اليوم 17 نوفمبر 2022م