شارك الخبر
كتب / منصور البيجر الكازمي
لمن أراد تحقيق النصر والاستقلال للجنوب عليه أن يفهم تماما أن ذلك لن يتحقق إلا بالغاء الشراكة مع الجمهورية العربية اليمنية، ومنع المدعو رشاد العليمي ونضيره معين عبدالملك من دخول العاصمة الجنوبية عدن، فمن غير المعقول أن يحكم الجنوب العربي مجموعة من النازحين .
كيف لشعب الجنوب الحر أن يقبل شراكة مع مجموعة من النازحين الذين سلموا أرضهم للحوثي ولا يملكون سوى مديرية واحدة في تعز وأخرى في مأرب أن يتحكموا بمصير أمة الجنوب العربي التي قدمت قوافل من الشهداء من أجل تحرير أرضها ثم يأتي أولئك بائعون الأوطان ليفرضوا على شعبنا العظيم حلولا ناقصة .
نقول لهم لا تضيعوا وقتكم ووفرا على أنفسكم حلولكم واذهبوا وحروا أرضكم من الحوثيين بدلا أن تظلوا مشردين في بلدان العالم وتستجدون الحرية من الآخرين .
حقيقة لن ينعم شعب الجنوب العربي بالأمن والاستقرار إلا باستئصال تلك الجماعات الخبيثة التي عانى منها شعبنا العظيم منذ فجر الاستقلال الأول عام1967م حزب (حوشي) عبدالفتاح إسماعيل، ومحسن الشرجبي، وجماعتهم ثم أتى بعدهم عفاش وجماعته، والآن عاد إلينا رشاد العليمي ومعين وجماعتهم ليعملا ليلا ونهارا ضد تطلعات شعب الجنوب وليس لهم عملا آخر غيره سوى زرع الفتنة بين الجنوبيين وتأسيس تشكيلات عسكرية تحت اسم درع الوطن في محاولة منهم للسيطرة على الجنوب بالقوة العسكرية، وضرب مشروعه الوطني التحرري المتثمل باستعادة الدولة والأرض والهوية والتاريخ .
يريد العليمي واتباعه تنفيذ مشروعهم التدميري القائم على تجنيد أبناء الجمهورية العربية اليمنية بأسماء أبناء عدن والصبيحة وبعض من أبناء الجنوب المقرر بهم تحت مسمى درع الوطن وذلك في مسعى منهم لضرب مشروع الاستقلال أو إيجاد صراعات دموية على أرض الجنوب العربي حتى لا تستقر الأوضاع وتذهب الأمة الجنوبية نحو الاستقلال والبناء والتنمية والتطور والازدهار، وإلا لماذا لا يشكلون ألويتهم العسكرية على أرضهم الجمهوريه العربية اليمنية في تعز أو مأرب لتحريرها من المليشيا الحوثية بدلا من تشكيلها في الأراضي الجنوبية المحررة، هولاء لا عهد لهم ولا ميثاق قوم يشربون من البئر ثم يبسقون فيه، هكذا هي أفعالهم مع شعب الجنوب الذي عمل معهم بكل قوة على تحرير أرضهم، ولكنهم قوم غدارون لا خير فيهم .
ماذا يريد رشاد العليمي ومعين عبدالملك من تلك التشكيلات العسكرية تحرير الجنوب من الجنوبيين، تحرير الأرض من أهلها ثم تسليمها للمحتلين أعداء الجنوب التاريخيين نظام صنعاء السلالي، والقبلي، والعسكري، والديني، فليعلم رشاد العليمي وزبانيته أن ذاك عشم إبليس في الجنة .